أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" الاستمرار بمنهج المقاومة الشعبية كامتداد طبيعي لمسار الإنتفاضة الفلسطينية الكبرى عام 1987. وجاء في بيان للحركة صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة بمناسبة مرور 27 عاماً على إندلاع الإنتفاضة الكبرى: "ان حركة فتح التي تقود ارادة شعبنا ورسخت قيم الكفاح والمقاومة بكل أشكالها، وادخلت الإنتفاضة في قاموس المصطلحات الثورية النضالية للشعوب، وكرست منهجاً نضالياً فعليل تشهد له سجلات الماضي القريب والحاضر من تاريخ شعبنا ، وتقاوم الاحتلال الاستيطاني، لعتؤكد بهذه المناسبة منهج المقاومة الشعبية امتداد طبيعي للانتفاضة ، وكلاهما صورة مميزة من تاريخ كفاح شعبنا الوطني وثورته التي إنطلقت في الفاتح من يناير من العام 1965".
وجددت الحركة تمسكها بمنهج الكفاح والعمل الوطني الشعبي المنظم، المتلازم مع المعركة السياسية في ميدان القانون الدولي والمحافل والمنظمات الدولية، وحشد طاقات الشعب الفلسطيني بقوة الايمان والإرادة الدافعة لحقوقه المشروعة، بدولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشريف".
وشددت الحركة على حرصها على تطوير مدرسة النضال الشعبي التي تجلت في الانتفاضة الأولى الى واقع جديد منسجم مع حجم الاعتراف الدولي بحقوق شعبنا ودولته المستقلة ، باعتبارها منعطفا حاسماً في مسار القضية الوطنية الفلسطينية، وكرست المواجهة الشعبية الشاملة مع المشروع الاحتلالي الاستيطاني، وحمت القرار الوطني الفلسطيني المستقل، وأرغمت العالم على النظر بجدية لقضية فلسطين وعدالة مطالبه في الحرية والإستقلال .
وحيت الحركة أرواح شهداء الشعب الفلسطيني والأسرى الأبطال والجرحى، وقدرت عاليا صموده وتجذره في أرضه وقدرته على اثبات هويته الوطنية التي تنال احترام وتقدير الشعوب الحرة، ودول كبرى أقرت بجدارة شعبنا بالحرية، كشعب حضاري ديمقراطي يسعى للاسهام بصنع سلام قائم على قرارات الشرعية الدولية، باعتبارها اقرار من المجتمع الدولي بحقنا الطبيعي والتاريخي بارضنا فلسطين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها