احتجاجاً على تقصير الأونروا تجاه تأمين الاحتياجات الأساسية، اعتصم مئات اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا، أمام مكتب الأونروا في مدينة صور رافعين يافطات تطالب الأونروا بتحمِّل مسؤوليتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في أماكن نطاق عملها.

وألقت سماح الحسين كلمة النازحين لافتتاً إلى حجم المعاناة التي يعيشونها كنازحين لجهة الأوضاع الإنسانية القاسية جداً وضيق مساحة المساكن التي يتقاسمونها مع العائلات المضيفة، مضيفةً "ما يزيد الأمر سوءاً هو التقصير والإهمال وعدم المبالاة من قبل الأونروا كهيئة مسؤولة عن رعايتنا وتأمين الاحتياجات الضرورية، كالحد الأدنى من مقومات الحياة".

وسلم المعتصمون مذكرة صادرة عن اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان لمدير منطقة صور المهندس فوزي كساب. قرأها مسؤول الملف الاجتماعي في اللجان أبو العبد الراشدي. وأشارت المذكرة إلى اكتفاء وكالة غوث الأونروا بتشكيل لجان لحصر أعداد العائلات وتسجيلها فقط، وإتباع سياسة إدارة الظهر والتهرب من مسؤولياتها التي أنشأت من أجلها. ولفتت المذكرة إلى أن الأونروا مطالبة اليوم بألا تقف موقف المتفرج والمصفق للهيئات والجمعيات الدولية التي تقدم بعض الإعانات لللاجئين في مخيمات لبنان والتي لا تفي بالغرض المطلوب، لأنها معنية بتقديم الإغاثة لهذه العائلات المنكوبة التي تحتاج إلى مختلف التقديمات التي من شأنها أن تخفف الأعباء عن كاهل اللاجئين من مخيمات سوريا لحين أن تتهيأ الظروف المناسبة وعودتهم إلى أماكن تواجدهم في سوريا.

ولم تستثني المذكرة مسؤولية الدولة اللبنانية المضيفة إذ جاء فيها "من أجل أن تتحمل مسؤولياتها تجاه العائلات الفلسطينية اللاجئة من سوريا إلى مخيمات لبنان أسوة باللاجئين السوريين وحسب الأعراف والقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان".