اعتصمت اللجان الشعبية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقوى التحالف، والقوى الإسلامية مع عدد غفير من نازحي مخيمات سوريا، أمام المقر الرئيس للأونروا في صيدا الأربعاء 19/12/2012، وذلك لمطالبة الأونروا بتحمل مسؤولياتها تجاه توفير الخدمات للنازحين من مخيمات سوريا وتأمين المأوى لهم. هذا وقد حمل العديد من النازحين يافطات تندد بسياسة الأونروا التي لا زالت تتجاهل مطالبهم.

وألقيت العديد من الكلمات أكدت جميعها على أن الأونروا ملزمة بهم كونهم لاجئين مسجلين لدى الأونروا، وكونها المسؤولة عنهم دولياً وهي المعنية الأولى عنهم اجتماعياً وصحياً وتربوياً. مؤكدين أن في حال استمرت الأونروا في التهرب من مسؤوليتها سيكون هناك خطوات تصعيدية في كافة مخيمات لبنان.

 ونوه، مسؤول اللجان الشعبية في منطقة صيدا أبو هاني موعد إلى ضرورة تسهيل مرور النازحين من مخيم اليرموك بعد القصف الشديد. وناشط المتحدثون وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور على شمل النازحين الفلسطينيين في الخدمات والمساعدات التي تقدم للنازحين السورين.

وأكد جميع المتحدثون على أن اللجان الشعبية ستغلق مكاتب الأونروا إذا استمرت بسياسة التجاهل تجاه أبناء شعبنا النازحين من مخيمات سوريا.

وفي السياق نفسه طالب النازحون من مخيمات سوريا جميع هيئات ومؤسسات المجتمع الفلسطيني في لبنان مد يد العون لإخوانهم في مخيمات سوريا وخصوصاً مخيم اليرموك ودرعا وتأمين وصولهم إلى لبنان أو إرسال معونات لهم.

وختموا قائلين هناك العديد من أهلنا على الحدود اللبنانية السورية انقطعت بهم السبل بحاجة لعمل فوري يساعدهم على القدوم إلى لبنان والى إعطائهم اقامات استثنائية في لبنان، وهم يناشدون الحكومة اللبنانية معاملتهم كما النازحين السوريين واعطائهم اقامات مفتوحه واعفائهم من رسوم تجديد الإقامة حتى عودتهم إلى مخيماتهم في سوريا. شاكرين جميع القوى الوطنية والإسلامية والاجتماعية الفلسطينية واللبنانية التي لا زالت تقدم لهم العون والمؤن والمساعدات العينية والمادية.

ثم سلم المعتصمون رسالة لمسؤول الأونروا في صيدا تتضمن مطالبهم وبيان احتجاجي على ضعف أداء الأونروا تجاه شعبنا الفلسطيني في لبنان عموماً والنازحين من مخيمات سوريا خصوصاً.