فتح ميديا/لبنان، نظَّمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اعتصاماً تضامنياً مع الأسيرين الشرواني والعيساوي  وكافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال في مخيم برج البراجنة الجمعة 14/12/2012.

 

وشارك في الاعتصام ممثلو الفصائل الفلسطينية والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وممثلو اللجان الشعبية والمؤسسات الأهلية وحشد من أهالي المخيم.

 

بدايةً ألقى مسؤول الجبهة الديمقراطية في مخيم برج البراجنة أحمد مصطفى كلمةً أشار فيها إلى التضامن مع الأسرى مضيفاً "هناك ثلاثة أسرى انضموا للإضراب المفتوح عن الطعام منذ 27/11 هم جعفر عز الدين وطارق ويوسف سعدان، وهؤلاء الأسرى ومعهم سبعة أسرى من صفقة وفاء الأحرار التي التزم بها الجانب الإسرائيلي، لكن الاحتلال قد أعاد اعتقالهم مرة أخرى وأعاد محاكمتهم على قاعدة القانون العسكري الإسرائيلي".

 

وأكد مصطفى أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الأسرى معتبراً أن الانجازات التي حققتها المقاومة الفلسطينية في غزة والسلطة الفلسطينية باعتراف دولي بفلسطين في الأمم المتحدة تبقى انجازات ناقصة ما لم يتم انجاز الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام.

 

كما طالب كلاً من الراعي المصري بممارسة الضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى والسلطة الفلسطينية بتحويل قضية الأسرى إلى المحكمة الدولية خاصة بعد إعلان دولة فلسطين عضواً مراقباً في الأمم المتحدة.

 

بدوره لفت عضو المكتب السياسي لحزب الله الشيخ عطا الله حمود إلى أن هذا الاعتصام هو لدعم الأسرى في السجون ولإرسال رسالة الأسرى إلى الأمة الإسلامية والمجتمع الدولي الذي يقبع في زوايا الأمم المتحدة يكيل بمكيالين مستنكراً ما يتعرض له الأسرى من تنكيل وتعذيب نفسي وجسدي، ومعتبراً أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لتحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال.

 

أمَّا كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية فألقاها أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في بيروت سمير أبو عفش مهدياً الأسرى جميع الانتصارات التاريخية التي حققها الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني في غزة وفي منابر الأمم المتحدة، ومعتبراً أن الانجاز الأممي هو خطوة من خطوات التحرير الكامل للأراضي الفلسطينية، ومؤكداً أن إنهاء الانقسام بتحقيق الوحدة الوطنية هو السلاح الاستراتيجي ضد العدو الصهيوني.

 

وطالب أبو عفش الدول المجاورة لفلسطين بفتح الحدود للمناضلين والمجاهدين من أجل تحرير كامل التراب الفلسطيني، لأن المقاومة الشعبية هي خيار من خيارات التحرير.

 

وأشاد مسؤول العلاقات السياسية لحركة الجهاد الإسلامي أبو وسام محفوظ بالتضحيات الجسام التي يقدمها الأسرى كل يوم من داخل سجون الاحتلال مطالباً الشعب الفلسطيني بفصائله وسياسييه ومؤسساته بممارسة كافة أساليب الضغط على الكيان الغاصب، وداعياً الفصائل الفلسطينية لتجسيد الوحدة الوطنية على المستوى الرسمي والفصائلي والشعبي عبر تعاون رسمي بين العمل السياسي والشعبي.