اضرم العشرات من الشبان الفلسطينيين الغاضبين النار في الاطارات المطاطية في مخيم عين الحلوة واقفلوا الطرقات الرئيسية لجهة تعمير عين الحلوة وحسبة صيدا لبضع ساعات نصرة للشهداء والجرحى الذين سقطوا في المواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي في الجولان احياء لذكرى نكسة حزيران عام 1967 واحتجاجا.. على منعهم من التوجه الى الحدود.
تزامن اقفال الطرقات مع اضراب عام عم المخيم لليوم الثاني على التوالي حيث اقفلت مدارس ومؤسسات الاونروا ابوابها ومعظم المحال والمؤسسات التجارية في وقت خلا فيه سوق الخضار من الازدحام اليومي كالمعتاد.
وقد دعا الى الاضراب اللجان الشعبية الفلسطينية في منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية في منطقة صيدا كتعبير ايضا عن حق الفلسطيني في التعبير عن رايه وتمسكا بحق العودة ورفض التوطين وفق ما قال عضو اللجان عدنان الرفاعي الذي اضاف ان شعبنا الفلسطيني يفضل الاستشهاد على الحدود بمواجهة العدو الصهيوني عن الموت مرضا وعلى ابواب المستشفيات وفي زوايا المنازل ومن الجوع والفقر والعوز.
ويعبر الكثير من ابناء المخيم عن غضبهم واستيائهم لعدم السماح لهم بالتوجه الى الحدود الدولية لتنفيض الخطوة الثانية على طريق استعادة الحقوق المسلوبة،ويؤكد الشاب عاصف ابو سالم ان قرارات الشرعية الدولية باتت حجبرا على ورق فقط وهي منذ عقود داخل ادراج الامم المتحدة دون اي تنفيذ، بالقوة والارداة نستعيد حقوقنا.
بيان اللجان
واصدرت اللجان الشعبية الفلسطينية في منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية في منطقة صيدا في الوقت الذي كنا نتمنى ان يسمح لنا لبنان الشقيق والمقاوم باحياء الذكرى الرابعة والاربعون لنكسة واحتلال مدينة القدس وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان وسيناء بالتعبير عن تمسكنا بحق العودة ودحر الاحتلال الاسرائيلي عبر مسيرة العودة في مارون الراس وكفركلا وعلى كافة الحدود مع فلسطين على خطى ودرب الشهداء وفي الوقت الذي نؤكد فيه استنكارنا للمجازر البشعة بحق ابناء شعبنا التي ارتكبت في الجولان وارض الوطن نؤكد على التالي التمسك بحق العودة ورفض التوطين لان حق العودة حق فردي وجماعي لا يمكن ان يتقادم مع الزمن، رفض المبادرة الفرنسية التي تلغي حق العودة وتعترف بيهودية الدولة، نستنكر سياسة الانحياز الكامل الذي يمارسه المجتمع الدولي واتباع سياسة الكيل بمكيالين ونؤكد على التلاحم الوطني الفلسطيني اللبناني والسوري مع كافة قوى الممانعة في وطننا العربي والاسلامي في مواجهة المشروع الاميركي الصهيوني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها