على اثر إلغاء مسيرة نكسة 1967 التي كانت مقررة ان تنطلق من المناطق اللبنانية باتجاه الحدود مع فلسطين، تداعت فصائل الثورة الفلسطينية "منظمة التحرير والتحالف" والمؤسسات والجمعيات الاهلية الفلسطينية واهالي المخيمات في لبنان الى تنظيم اعتصامات ومسيرات داخل المخيمات معلنين ان زمن النكسات والهزائم قد ولىّ الى غير رجعة وان الشعب الفلسطيني اصبح مهيئاً اكثر من ذي قبل لتحقيق حلمة بالعودة الى ربوع وطنه.

ففي مخيم برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت نظم اعتصام جماهيري وفصائلي امام جامع الفرقان الاحد 5 حزيران 2011

وفي كلمته امام الحشود وجه مسؤول القيادة العامة في لبنان "ابوعماد رامز" التحية الى شهداء وعوائل شهداء وجرحى مسيرة العودة في الذكرى 63 للنكبة في مارون الراس والجولان السوري المحتل، وحيا الشعب اللبناني الذي تضامن مع الشعب الفلسطيني في خياره بحق العودة.

ولم يخف رامز امتعاضه من قرار الغاء مسيرة نكسة حزيران الى حدود فلسطين، مشيراً ان تنظيم مثل هذه المسيرات تؤكد اصرار الشعب الفلسطيني على حق العودة وتكشف الممارسات الاسرائيلية والمجازر التي ترتكبها حكومة العدو الصهيوني ضد المدنيين العزل.

وفي مخيم مارالياس وبحضور امين سر حركة فتح في بيروت سمير ابو عفش واعضاء قيادة المنطقة وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل وممثلون عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والمؤسسات الاهليه في بيروت وحشد من المخيمات الفلسطينية نظم "محترف جورج زعني للفن والابداع" معرضاً صورياً عن مدينة يافا على الرصيف المحازي لمخيم مارالياس في العاصمة بيروت الاحد 5 حزيران 2011.

الصور التي عرضت جسدت الحياة قديماً في يافا ومراكب الصيادين وبساتين البرتقال التي اشتهرت بها هذه المدينة العريقة، مظهرة شوارع وازقة ومقاهي المدينة.

واشار عضو اللجنة الشعبية في مخيم مارالياس حسن شراره اهمية اقامة المعرض في هذه الظروف التي يمر بها الشعب الفلسطيني ليعطي دليلاً حياً على تشبث الشعب الفلسطيني بالحياة وحقه بالعودة الى وطنه.

وفي مخيم شاتيلا نظمت مسيرة داخل المخيم شاركت فيها فصائل الثورة الفلسطينية والمؤسسات والجمعيات الاهلية وحشد من اهالي المخيم والقيت كلمات اكدت على حق العودة وامتعاض الشعب الفلسطيني من قرار منع المسيرة إلى الحدود