قال نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة 'فتح'، فهمي الزعارير إن التفجيرات التي حدثت في قطاع غزة هدفت إلى إنهاء حكومة الوفاق الوطني، ومنع إحياء ذكرى استشهاد القائد المؤسس ياسر عرفات.

وأضاف الزعارير، في بيان صحفي، مساء يوم الجمعة، أن 'التفجيرات في قطاع غزة رسالة بغيضة ومريضة، قصد مخططوها وفاعلوها الضغط لإسقاط حكومة الوفاق الوطني، أو إجبارها على الإقرار بما يتنافى والعمل المؤسسي، وإلغاء مهرجان تخليد ذكرى استشهاد القائد المؤسس ياسر عرفات، تحسبا من الحضور الجماهيري لأهلنا في قطاع غزة، الذي يُتوقع أن يكون جارفا وهائلا، لا قدرة لهم بتقبله، لأنه يكشف انحسارهم، مضيفا أن هذه التفجيرات لن تحقق أيا من أهدافها، فعزيمة الفتحاويين في قوة وتصلب.

وأكد أن مسؤولية حركة 'حماس' التقديرية والاعتبارية ثابتة ولا يلغيها الإنكار، مؤكدا أن موجة من التصريحات والتعليقات والفعاليات التحريضية والمناوئة للسلطة الشرعية ورئيسها، ولمكانة أبو عمار والوفاء له، قد سبقت التفجيرات دون أن يكون هناك موقف من راشد متعقل من حركة حماس.

وأوضح الزعارير 'أن القبض على كل من له علاقة بهذه الجريمة هي مسؤولية تتحملها حماس، وعلى جميع فصائل العمل الوطني رفض التفجيرات وأهدافها واستنكارها وبذل الجهد الكافي لفضح كل من له علاقة بها مخططا أم فاعلا'.

واعتبر 'أن الزج باسم داعش في هذه الفظائع، مقامرة سياسية وعبثية، تعكس مدى العبث في الوضع الداخلي الفلسطيني الذي درج عليه البعض من سنوات، باستخدام يافطات وأسماء لقوى متطرفة، لكنها حيلة سخيفة، ونعلم حقيقتها منذ اعتماد هذه الأفعال في غزة وما جاورها'، مشددا على ضرورة وقف هذه المهازل بشكل وطني جامع.

وأضاف 'أن فتح متمسكة بحكومة الوفاق وعملية إنهاء الانقسام، لأنها مصلحة وطنية، ومن شروطها بسط حكومة الوفاق لسيطرتها الكاملة على القطاع ومنه، وأن الحكومة لن تقبل بمسؤولية مالية تخالف الأنظمة والقوانين ولا تحقق وحدة السلطة والقانون في الضفة والقطاع'.

وقال الزعارير 'إن تخليد ذكرى استشهاد أبو عمار، والوفاء لدوره الوطني والطليعي في تأسيس حركة فتح وقيادة الثورة الفلسطينية المعاصرة، هو واجب على كل الفلسطينيين المؤمنين بدوره ومكانته وتضحياته'، لافتا إلى 'أن هذا التخليد المستحق واجب لا يتخلف عنه وطني فلسطيني واحد، وفتح مصرة على تخليده في يومه وموعده في قطاع غزة'.