تشهد باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس حالة من التوتر الشديد إثر قيام الشرطة بإغلاق المسجد أمام المصلين، اليوم الأربعاء، وإلقاء القنابل تجاه الزائرين، الأمر الذي أسفر عن إصابة العشرات، الذين تم نقلهم للعلاج في العيادات الطبيّة القريبة، ووصفت إصابة إثنين منهم بأنها خطيرة.
وقامت قوات الاحتلال باقتحام المسجد القبلي وعاثت به فسادًا، مخلفة ورائها الخراب في الممتلكات هناك، وحريق في محراب المسجد وعند بعض أعمدته، وأغلب التقديرات أنه نشب جراء كميات القنابل المسيلة للدموع وقنابل الصوت الهائلة التي ألقتها قوات الاحتلال باتجاه المرابطين في الحرم المقدسي وداخل مساجده.
ويتواجد في الأقصى النواب جمال زحالقة، حنين زعبي، الشيخ إبراهيم صرصور وطلب أبو عرار، وحاولت الشرطة منعهم من الدخول إلى الأقصى إلا أنّه وبعد نقاشات حادة دخلوا للمسجد الأقصى.
وقالت النائبة حنين زعبي (التجمع الوطني الديمقراطي) صارخة في وجه جنود الاحتلال الإسرائيلي: "كيف يمكن لكم أن تتعاملوا معنا بهذه الطريقة؟ من حقّنا الدفاع عن حقوقنا والصلاة والعبادة داخل المسجد الأقصى. هل تحبون أنتم وعائلاتكم مواجهة مثل هذه المواقف؟ أليس ما تقومون به هو أكبر ارهاب؟ عليكم الكف عن هذه الأساليب وفتح المسجد الأقصى ومنح كل الزائرين الدخول إليه لأداء الصلاة".
وأضافت النائبة زعبي: "الشرطة إقتحمت باحة المسجد ومنعت إدخال مئات الطلاب والطالبات والمعلمات والمعلمين إلى مدارسهم، بالإضافة إلى موظفي وموظفات الأوقاف والمصلين. الجيش يطارد طلاب وطالبات المدارس بالقنابل المسيلة للدموع والهراوت بعد منعهم من الدخول إلى مدارسهم. توجد إصابات عديدة داخل المسجد الأقصى والشرطة تمنع نقلهم إلى المشفى. لأول مرة يتم إقتحام محراب ومنبر المسجد منذ عام ١٩٦٧، وقائدهم يعلن: "إقتحمنا آخر خط أحمر لكم في المسجد الأقصى، واللي بطلع بإيدكم اعملوه!".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها