قالت جامعة 'القدس المفتوحة' إن خريجها مصطفى عيسى محمود البستنجي من كلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية ابتكر نظامًا محوسبًا يسمى(GEER)متخصّصا في إدارة مدارس السياقة، برعاية وإشراف من مؤسسة 'النيزك' للتعليم المساند والإبداع العلمي.
ويعمل البستنجي في مجال تطوير أنظمة إدارية ومحاسبية وطبية وتصميم مواقع إلكترونية، والتحق بتخصّص تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في 'القدس المفتوحة'.
وذكر البستنجي أنه ابتكر (GEER) كفكرة ريادية لبرنامج 'صنع في فلسطين' الذي يعدّ أحد برامج 'النيزك'، وهذا البرنامج يسعى إلى الربط بين البحث العلمي الجامعي والمهني ومجتمع الأعمال والصناعة.
وقال: إن (GEER) جاء ليطور مدارس السياقة في فلسطين وييسر عملها، فهي مازالت تستخدم المعاملات اليدوية حتى يومنا هذا، ما يبطئ عملية التوصّل إلى المعلومات الضرورية وتبادلها، ثم إنها تفتقر إلى أنظمة حديثة لإدارة عملية التعليم داخل المدرسة، والتقدم للامتحانات النظرية والعملية في وزارة المواصلات'.
وأضاف من هنا جاء دور (GEER) الذي يعدّ حلا متكاملا لإدارة مدرسة السياقة وتواصلها مع الأطراف المختلفة، ما يسهّل عملية اتخاذ قرارات ناجحة وفعالة وصائبة في تهيئة المعلومات الملائمة في الوقت المناسب، كما يصدر النظام التقارير الدقيقة بأشكالها المتعددة سواء عبر أجهزة الحاسوب العادية أو عبر تطبيق خاص بالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، وبهذا تتمكن المدرسة من أن تدير العملية برمتها، وتتيح إمكانية ربط المعلمين والطلبة والوزارة وفق صلاحيات معينة تحدد سابقا، بالإضافة إلى إدارة المركبات وتراخيصها. ويعزز هذا التطبيق نظم الجباية وإدارة الإيرادات والمصروفات والموارد البشرية العاملة.
وتابع: 'واجهتني بعض الصعوبات في بناء النظام التي تمثلت في كتابة بعض الأوامر، ولكنني تغلبت عليها بالإرادة والبحث والدراسة'.
وحول القيمة التي يضيفها المشروع، أجاب البستنجي أنه: 'لا يوجد في فلسطين نظام محوسب لإدارة مدارس السياقة، ويعدّ هذا النظام الأول المتخصص في قطاع السير والسياقة والمواصلات، وهو سهل الاستخدام، ويوفر حلولاً لذوي العلاقة في هذا القطاع، ويمكن برمجة التطبيق ليلائم ذوي الاحتياجات الخاصة لكل مدرسة، وهو زهيد الثمن نسبيًا'.
ويطمح البستنجي إلى أن يطبق (GEER) في السوق الفلسطينية ومنها إلى العربية بعد تجريبه في مدارس متعدّدة والانتهاء من تطويره، ثم الترويج له في السوق المحليّة والعربية واستثماره بوجهه النهائي.
وشكر البستنجي جامعة القدس المفتوحة على دعمها مسيرة الإبداع في فلسطين، داعيًا إياها إلى الاستثمار في هذا الابتكار ولمواصلة دعم أفكار الطلبة لريادية لتحويلها إلى واقع.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها