استعرض سفير دولة فلسطين لدى المغرب جمال الشوبكي، التطورات الفلسطينية وآخر المستجدات السياسية، أمام المؤتمر الدولي للشباب الذي عقد في مدينة طنجة بالمملكة المغربية، بحضور 52 ممثلا عن دول وأحزاب ومنظمات مدنية، وشبابية عربية وعالمية، وحشد من البرلمانيين، والكوادر السياسية، والحكومية، والأكاديمية، والشبابية المغربية.
وقال الشوبكي في كلمته بافتتاح المؤتمر الذي أطلقه الملتقى الدولي للشباب ونظمته الشبيبة الاشتراكية الذراع الشبابي لحزب التقدم والاشتراكية المغربي، "إن شعبنا الفلسطيني يواجه الاحتلال الذي ينهش الأرض الفلسطينية ويخنقها بالاستيطان، ويهدم المنازل ويستولي على الأراضي، وينهب الثروات الطبيعية، ويحاصر قطاع غزة ويجوع أهله".
كما تطرّق إلى انتهاكات الاحتلال بحق مدينة القدس، والمقدسات، ومحاولاته المتكررة لتهويدها وعزلها عن محيطها.
وأضاف الشوبكي "هذا الواقع يستوجب منا جميعا مطالبة القوى الكبرى في العالم بإعادة تعريف الديمقراطية التي يدعون إليها، أو تحديد وتوضيح المفاهيم المتعلقة بها، فإن كانت الديمقراطية تعني حرية الإنسان وضمان حقوقه ومساواته بغيره من البشر، فعلى العالم أن ينهي الاحتلال فورا، وأن يفكك وينهي نظام الفصل العنصري الإسرائيلي الجاثم على الأرض الفلسطينية".
من جانبه، قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية المغربي محمد نبيل بنعبد الله "إن التحديات والأزمات التي تمر بها المنطقة والعالم تستدعي في علاجها الوقوف في موقع المسؤولية اتجاه القضايا المصيرية التي تمس وجدان الإنسانية وشعوب العالم الحرة، وهنا تعد القضية الفلسطينية أحد أهمها وأكثرها عدالة، فيما تعد بالنسبة للمغاربة قضية وطنية".
وأكد أن حزبه سيمضي كما كان دوما في دوره التاريخي والمبدئي المدافع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة، منتصرا للحق في وجه آلة البطش الإسرائيلية التي ترتكب بشكل يومي جرائم كبرى كجريمة اغتيال أبو عاقلة.
وتابع: سيتعامل حزبه كما كل القوى الوطنية المغربية مع التحولات السياسية الراهنة على قاعدة أن الحل لن يتأتى إلا بإقامة دولة فلسطين كاملة السيادة، وعاصمتها القدس.
بدوره، قال الأمين العام للملتقى الدولي للشباب غسان سداوي "إن الملتقى يعمل على رفع المستوى التربوي والأخلاقي والوطني والإنساني للشباب، ويسعى لحماية وحدة الأوطان من خلال نشر الوعي الوطني ويعمل كذلك على تنمية الروابط الأخوية والإنسانية بينهم ونبذ التطرف والطائفية".
وتخلل المؤتمر تقديم عرض مرئي يعكس مكانة فلسطين والقدس كمدينة عربية فلسطينية، فيما ألقى عدد من الشخصيات كلمات أكدت حقوق الشعب الفلسطيني، ومركزية القضية الفلسطينية.
وفي الختام، قدّم منظمو المؤتمر درعا تكريما للشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة تسلمه السفير الشوبكي، وسط هتافات الحضور من مختلف الجنسيات التي أكدت على عدالة القضية الفلسطينية وطالبت بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها