بيان  صادر عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح –إّقليم لبنان

يا جماهير شعبنا العظيم

إنتصرت فلسطين، ومعها انتصر العالم الحر، وكانت الهزيمةالكبرى لإسرائيل العنصرية وحلفائها المساندين للإرهاب المتورِّط  بقتل أبناء شعبنا الفلسطيني.

إن نيل فلسطين مكانة عضو مراقب  في الجمعية العمومية شكَّل صدمة للولاياتالمتحدة وللعصابة المتطرفة التي تدير حكومة الاجرام في الكيان الإسرائيلي. وتحتأقدام رئيس الشرعية الفلسطينية، الرئيس أبو مازن تحطَّمت كل التهديدات والإنذارات  والمؤامرات، ووقف الرئيس محمود عباس شامخاً متألقاًواثقاً من النصر المؤزر لأنه زعيم شعب الجبارين، شعب التضحيات، شعب الشهداء، الشعبالذي لا يستسلم ولا يلين.

لقد استطاع الرئيس أبو مازن بثباته وصلابته، وإيمانهالمطلق بعدالة قضيته أن يواجه أعداء القضية الفلسطينية الذين جعلوا من الكيان الإسرائيليالإجرامي دولة فوق القانون والمساءَلة، وقاوموا القرارات التي تنتصر لشعبناالفلسطيني، واسهموا في إطالة معاناتنا وتشردنا.

إنتصر الرئيس أبو مازن عندما توحَّد الشعب الفلسطيني ،وعندماتوحَّدت القوى الفلسطينية في الدفاع عن قطاع غزة، وعندما ثارت جماهير الضفة متضامنةًمع غزة هاشم، وعندما علا صوت الأسرى في معتقلات العدو مطالبين  بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام. شعبناالفلسطيني في لبنان كان وفياً لرئيسه ، وأعلنها من وسط بيروت ومن كل المخيماتبأننا خلفك يا حامي الثوابت الوطنية ، ونحن معك في مسعاك لنيل العضوية لدولةفلسطين، وكما كنا أوفياء للرمز ياسر عرفات سنظل على العهد الذي عاهدناك، والقسمالذي أقسمناه. إنَّ هذه الدورة للجمعية العمومية تميَّزت أنها صراع بين الحقالفلسطيني المجلجل، وقوى الباطل التي جرَّت أذيال الخيبة أمام جبروت الانتصارالفلسطيني الهادر بقوة الإيمان المطلق بعدالة قضيتنا.

إنَّ هذا الانتصار التاريخي لا يتوقف عند حدود نيل عضويةفلسطين كعضو مراقب، وإنما يتعداه إلى أنَّ المعركة معركة الحقوق واسترجاعها بدأت،وأنَّ رسالة الدول الصديقة لشعبنا والمتضامنة مع مسيرتنا الكفاحية قد وصلت واضحةً  وصارخة بأن الشعب الفلسطيني ليس وحيداً فيكفاحه من أجل حريته واستقلاله، إنها رسالة محكمة إلى الولايات المتحدة وربيبتهاإسرائيل ومن دار في فلكهما بأن الزمن قد تغيَّر، وأنَّ شعوب العالم ودوله لن تخضعللتهديدات ولا للإغراءات، وإنما حسمت أمرها باتجاه نصرة الحقوق الفلسطينية، وعلىالولايات المتحدة أن تعيد حساباتها جيداً، وأن تدرك بأن سياستها القائمة علىمناصرة الباطل الإسرائيلي ستدمِّر علاقاتها مع شعوب العالم.

 لقد عمَّتالبهجة كل مخيماتنا في لبنان لأنه انتصار لنا ولقضية اللاجئين، ولثوابتناالفلسطينية، وعلى الطريق سائرون فهنيئا لك سيادة الرئيس، وهنيئاً لقيادتنا الحكيمة،هنيئاً لكل شعبنا الفلسطيني، والنصر آتٍ آت.

وانها لثورةحتى النصر

حركة فتح-إقليم لبنان

29/11/2012