تُشكل قضية اللآجئين الفلسطينيين من سوريا إلى مخيمات وتجمعات لبنان، الإهتمام الكبير لدى كافّة فصائل العمل الوطني الفلسطيني ومجموع المؤسّسات و الجمعيات على اختلافها في لبنان. حيث تتزايد أرقام الوافدين من اللآجئين يوماً بعد يوم، ليتجاوز الـ 10000 نسمة وتتزايد مأساة اللجوء وتتعاظم المعاناة والصعوبات التي تُخيّم على حياة العائلات أكثر فأكثر، و ممّا يزيد الطين بلّة دخول فصل الشتاء دون تأمين الغطاء وحاجيات الأسر اللآجئة والمتمثلة بتأمين السكن اللائق للعائلات التي هي ما زالت تقيم عند أقارب لهم  وأيضاً تغطية وتأمين بدل الإيجار للعائلات و أيضاً تأمين المواد الغذائية، والإستشفاء، والتعليم الكامل لهم، والتدفئة، كذلك رصد وتأمين موازنة للطوارئ وغيرها من القضايا المعيشيّة والحياتيّة.

أنّـنـا نعتبر أن اكتفاء وكالة غوث الأنروا على تشكيل لجان لحصر أعداد العائلات وتسجيلها فقط، وإتّباع سياسة إدارة الظهر والتهرّب من مسؤلياتها التي هي بالأساس (الأنروا) التي انشأت من أجل إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وهي بالتالي مطالبة اليوم من أجل أن لا تقف موقف المتفرج والمصفق  للهيئات والجمعيات الدولية التي تقدم بعض الإعانات لأهلنا اللآجئين في مخيمات لبنان والتي لا تفي بالغرض المطلوب، بالتالي هي معنية بتقديم الإغاثة لهذه العائلات المنكوبة التي تحتاج إلى مختلف التقديمات التي من شأنها أن تخفف الأعباء عن كاهل اللآجئين من مخيمات سوريا لحين أن تتهيئ الظروف المناسبة وعودتهم الى أماكن تواجدهم في سوريا.

وفي هذا السياق لانستثني كافة الجهات المسؤولة عن هذا الملف الشائك من أن تتحمل مسؤولياتها الإنسانية والتدخل مباشرة من أجل إغاثة أهلنا المنكوبين اللآجئين وتأمين حاجياتهم  وهنا نخصّ بالذكر الدولة اللبنانية المضيفة من أجل أن تتحمل مسؤولياتها تجاه العائلات الفلسطينية اللآجئة من سوريا إلى مخيمات لبنان أسوةً باللآجئين السوريين وحسب الأعراف والقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان.

والسؤال الأخير إلى متى ستبقى الانروا تتهرب من واجباتها ومسؤولياتها، وضاربة بعرض الحائط نداءات الاستغاثة عبر المذكرات والاعتصامات التي قامت بها اللجان الشعبية في لبنان.

وعليه تؤكّد اللجان الشعبية في لبنان على مواصلة إطلاق نداءاتها للإحتجاج واللقاءات بشكل مستمر لحين أن تستجيب الأنروا لمطالب اللآجئين الفلسطينيبين القادمين من أماكن سكنهم السابق في سوريا إلى مخيمات و تجمعات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

 

 

 

 

 

اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان

13/12/2012