يحيي شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده اليوم السَّابع عشر من نيسان "يوم الأسير الفلسطيني"، وذلك تضامنًا مع أسرانا البواسل، وتقديرًا لصمودهم وبطولتهم وشجاعتهم في مواجهة سلطة الاحتلال، وتعبيرًا أيضًا عن الوفاء لهم ولقضيتهم التي ستبقى حيّة وفي سلّم أولويات شعبنا وقيادته الوطنية وهو ما يشدد عليه السَّيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن" دائمًا وفي كل مناسبة، برفضه القاطع "المساومة أو المُهادنة حول حقوق الأسرى والشهداء وذويهم"، رغم كل الضغوطات ورغم أنف الاحتلال الذي يسرق أموال المقاصة الفلسطينية لحرمان عائلاتهم من العيش بكرامة.
تحل هذه المناسبة في ظل عدوان صهيوني غاشم على شعبنا الفلسطيني في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في القدس والضفة وقطاع غزة أيضاً، حيث يرتكب العدو الصهيوني أبشع المجازر والإبادة الجماعية والتطهير العرقي، والتهجير والتجويع ضد شعبنا الفلسطيني في القطاع، ويقوم بتدمير كل مرافق الحياة فيه، بغطاء ودعم أميركي مطلق، وبدعم وتأييد عدد من الدول الغربية وبعض الدول الأوروبية التي انحازت للدعاية الصهيونية.
إنَّ إحياء يوم الأسير الفلسطيني هو التَّعبير الحي لدعم وإسناد أسرانا البواسل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، البالغ عددهم أكثر من 9500 معتقل، منهم 80 معتقلة، وأكثر من 200 طفل، وهذا لا يشمل الأسرى الذين اعتقلهم جيش الاحتلال خلال العدوان على غزة ويفوق عددهم الـ "15" ألفًا من بينهم كبار السِّن ونساء وأطفال، وطالت الاعتقالات التعسفية أطباء ومرضى وممرضين وعناصر من الدفاع المدني وأطقم الإسعاف، حيث تعرّضوا لأبشع أنواع التنكيل والتعذيب والإجرام والإخفاء القسري والإعدامات الميدانية.
إنَّ أسرانا البواسل سيبقون موضع فخر واعتزاز لدى شعبنا، وهم يناضلون ويواجهون السَّجان ويخوضون المعارك والإضرابات عن الطعام التي أرغمت الاحتلال مرارًا على القبول بشروطهم لتحسين أوضاعهم الانسانية.
وقدّمت الحركة الأسيرة الفلسطينية مئات الشهداء على مدار عقود من الاحتلال، واستشهد العديد وآخرهم الأسيران عبد الرحيم عامر والمناضل الوطنيّ والمفكر وليد دقّة، ومحاولة اغتيال الأسير القائد المناضل وعضو اللجنة المركزيّة للحركة مروان البرغوثي، وذلك ما يؤكّد ممارسات سلطة الاحتلال بتصفية الأسرى؛ عبر سياسة الإعدام الطبيّ، والتعذيب والتنكيل والاعتداء الجسديّ.
إن قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان تطالب المجتمع الدولي والمنظّمات الدولية الحقوقيّة والإنسانية إلى فضح ممارسات الاحتلال والتدخّل الفوري والعاجل للضغط على دولة الاحتلال وإلزامها بالانصياع للقانون الدولي والاتفاقات ذات الصّلة.
التحيّة إلى كل الأسرى والأسيرات البواسل في معتقلات الاحتلال، ونعاهدهم أن قضيتهم ستبقى حيّة في ضميرنا ووجداننا.
وإنها لثورة حتى النصر
قيادة فصائل "م.ت.ف" في لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها