قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، جين ساكي، اليوم الاثنين، إن ما تقوم به إسرائيل لا يتناسب مع ما تقوله بشأن طموحها بالعيش بسلام. كما طالب الاتحاد الأوروبي إسرائيل بالتراجع فورا عن المصادقة على البناء الاستيطاني، في حين قال رئيس مجلس النواب الأردني إن اعتداءات إسرائيل المتكررة على الشعب الفلسطيني والمقدسات لا يقل إرهابا عما تقوم به داعش.
إنه إذا كانت إسرائيل تريد العيش بسلام، فيجب عليها خفض التوتر، واتخاذ خطوات باتجاه السلام. وأضافت أن ما تقوم به إسرايل لا يتناسب مع "طموحات إسرائيل في العيش بسلام".
وجاء أن الخارجية الأميركية عبرت عن قلقها من التقارير بشأن المصادقة على مخططات البناء الاستيطانية في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة. وقالت ساكي إن الولايات المتحدة على اتصال مع الحكومة الإسرائيلية على أعلى المستويات في السفارة من أجل الحصول على معلومات. مضيفة أن موقف الولايات المتحدة واضح، وأن "النشاط الاستيطاني غير قانوني، والولايات المتحدة تعارض النشاطات من جانب واحد".
وأضافت ساكي "هناك عدم توافق مع إسرائيل بكل ما يتصل بالمستوطنات، ولكن العلاقات مع إسرائيل قوية، والعلاقات الأمنية معها أقوى من ذي قبل".
وعلى صلة، طلب الاتحاد الأوروبي توضيحات من إسرائيل، وطالب الحكومة الإسرائيلية بالتراجع فورا عن قرارها المصادقة على البناء الاستيطاني في القدس المحتلة.
وفي السياق ذاته أيضا، قال رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، اليوم الاثنين، إن ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات متكررة ضد الفلسطينيين لا تقل إرهابا عما تقوم به داعش.
وقال "إن ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات متكررة ضد فلسطين أرضا وشعبا ومقدسات على الرغم من مرور عشرين عاما على توقيع معاهدة السلام معها يستفز مشاعرنا"، مؤكدا أن "هذه الاعتداءات المستمرة لا تقل خطورة وإرهابا عما تقوم به داعش".
ودعا الطراونة المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتكررة على المقدسات في في القدس والمسجد الأقصى، والوقف الفوري للاستيطان، والعودة إلى المفاوضات مع الفلسطينيين.
جاءت أقوال الطراونة بعد ساعات من النشر عن أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يدفع بعدة مخططات للبناء في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة.
وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن نتانياهو أصدر تعليمات بالدفع بمخطط بناء 660 وحدة سكنية في مستوطنة "رمات شلومو" و 400 وحدة سكنية في مستوطنة "هار حوما" المقامة على جبل أبو غنيم. كما طلب نتانياهو الدفع بمشاريع بنى تحتية في الضفة الغربية، وخاصة الشوارع، بادعاء أن ذلك لأغراض الأمن والأمان. ويأتي ذلك بعدما نشر، يوم أمس، عن النية للبناء الاستيطاني على نطاق واسع في الكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية.
وكان نتانياهو قد صرح اليوم، مع افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، بأن هناك إجماعا واسعا على ما أسماه "حق إسرائيل الكامل" في البناء في الأحياء اليهودية في القدس وفي الكتل الاستيطانية، بادعاء أنها ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية ضمن أي اتفاق مستقبلي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها