استنكاراً لتعديات قوات الاحتلال الاسرائيلي وقطعان المستوطنين على المسجد الاقصى والمصلين، وتضامناً مع فلسطين ومدينة القدس، نظمت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقفة تضامنية عقب صلاة الجمعة 17 تشرين الاول 2014 أمام جامع الفرقان عند مدخل مخيم برج البراجنة.

شارك فيها قيادة فصائل منظمة التحرير، وعضو ملتقى الوفاء لفلسطين الدكتور ناصر حيدر، وحشد فتحاوي كبير، وممثلو اللجان الشعبية، وحشد من المصلين، وأهالي المخيم.

بدايةً تحدث مسؤول بيروت في حركة الجهاد الاسلامي ابو وسام حيث أشار أن هذه "الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة والممنهجة ضد القدس والمسجد الاقصى لم تكن لتحدث لو ان أحداً من العرب تحرك". مشيراً أن العرب والمسلمين يتواطؤن الآن كما تواطؤا على غزة.

معدداً ومعللاً اسباب هذه الاعتداءات بأنها تهدف للسيطرة على المسجد الأقصى تمهيداً لهدمه وبناء الهيكل المزعوم على انقاضه.

ولفت أن أهل المقدس هم الذين يدافعون عن المسجد الاقصى بينما يتخذ العرب والمسلمون موقف المتفرج. وتساءل ابو وسام "هل بات دورنا فقط إصدار البيانات والاستغاثة والاستنكار".

كما طالب عواصم القرار في العالم وضع المقدسات الدينية تحت إشراف دولي. مطالباً السلطة الفلسطينية وقف كافة مشاريع التسوية مع هذا العدو، لأنه يرفض كل الحلول والتسويات.

وختم قائلاً على "السلطة الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية أن يتحدوا وأن تكون البوصلة تجاه فلسطين من أجل تحرير مقدساتنا  وتحرير أرضنا من براثن الاحتلال الاسرائيلي".

من جهته عضو قيادة حركة "فتح" في بيروت صلاح الهابط قال: "نقف اليوم هنا لنؤكد تضامننا مع شعبنا الفلسطيني مع قضيته العادلة ضد الاستيطان على الاراضي المقدسة في القدس الشريف وضد الاعتداء على المسجد الاقصى".

مضيفا:ً "اننا في حركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية ندين هذه الاعتداءات المتكررة على اقصانا، تمهيداً لهدمه وبناء هيكلهم المزعوم الغير موجود أساساً. كما ندعو الزعماء والملوك والرؤساء العرب والمؤتمر الاسلامي للتحرك الفوري لحماية القدس من التهويد ونصرة المسجد الاقصى، والتداعي الى عقد مؤتمر اسلامي موسع واتخاذ القرارات الرادعة ضد سلطات الاحتلال الاسرائيلي، وحماية شعبنا في فلسطين وبيت المقدس".

ووجّه الهابط التحية الى القيادة الفلسطينية التي خاطبت العالم في الأمم المتحدة آخذة بعين الاعتبار حرصها على حقوق شعبنا الفلسطيني، ممثلة بالرئيس ابو مازن، حامل الأمانة، والمدافع عن ثوابت شعبنا وفي مقدمها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة جميع اللاجئين الى ديارهم وفق القرار الامم 194.