صبيحة عيد الاضحى انطلقت مسيرة جماهيرية جابت طرقات مخيم عين الحلوة يتقدّمها أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في صيدا العميد ماهر شبايطة على رأس وفد من أعضاء قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا وأمناء سر وأعضاء شُعَبِها التنظيمية، وقيادة فصائل "م.ت.ف"، واللجان الشعبية، ولجنة متابعة المهجرين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان، والمؤسسات الاهلية، وكوادر وضباط حركة "فتح" والأمن الوطني الفلسطيني.
وقام الوفد بوضع أكاليل من الزهر باسم الرئيس محمود عباس وحركة فتح و"م.ت.ف" على أضرحة الشهداء، ثمَّ قرؤوا الفاتحة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية والمقاومة الاسلامية والوطنية وشهداء شعبنا الفلسطيني وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات.
وكانت كلمة للعميد شبايطة نوّه فيها لما يحمله عيد الاضحى من معانٍ تجسّدها التضحية والفداء التي يقوم بها شعبنا دفاعًا عن الامتين العربية والإسلامية منذ النكبة وحتى العدوان الاخير على شعبنا في غزة الذي استطاع خلاله شعبنا بصموده ووحدة مقاومته ان يلقِّن عدونا المتغطرس درسا لن ينساه منذ معركة الكرامة في العام 1968، لافتًا إلى أن العدو الذي هُزِم في الميدان افرغ حقده وجبنه بالعديد من المجازر في احياء الشجاعية ورفح.
وثمّن العميد شبايطة الاتفاق الذي ادى الى تشكيل وحدة وطنية والى التفاهم بين حركتَي "فتح" و"حماس" في القاهرة ما أثبت للعدو الصهيوني ان وحدتنا الوطنية اقوى من اي ضغوط واي اغراءات حيثُ تجسّدت هذه الوحدة بدعم جميع الفصائل الفلسطينية لجهود القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس الذي أكّد التمسُّك بالقرار الفلسطيني المستقل وعزمه على مواجهة عدوه في مختلف المحافل الدولية مطالبًا بتحديد سقف زمني للمفاوضات واعتراف العدو بحدود وبدولة فلسطين التي تم اقرارها في القرار 242 دون اي تنازل عن اي شبر منها مشدّدًا على رفضه لجميع الضغوطات الاسرائيلية والامريكية.
بعدها توجّه العميد شبايطة وقيادة منطقة صيدا وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية واللجان الشعبية الى مقبرة شهداء المقاومة الوطنية خلال الاجتياح الصهيوني العام 1982، فوضعوا اكاليل زهر باسم الرئيس محمود عباس وحركة "فتح" و"م.ت.ف"، ثمَّ أدوا صلاة العيد في جامع الشهداء في ساحة الشهداء عند مدخل صيدا الجنوبي.
وبالمناسبة قدَّم العميد شبايطة باسمه وباسم حركة وباسم "م.ت.ف" التهاني الى سيادة الرئيس محمود عباس وقيادتنا الفلسطينية، والى شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، والى العموم امتنا العربية والإسلامية آملاً من الله ان تكون صلاة العيد القادم في رحاب المسجد الاقصى وقد تحرَّر من دنس الاحتلال.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها