قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بيير كراهينبول، في نيويورك، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة "وصلت مرحلة مروعة من التفاقم وأن خطر الكارثة الإنسانية للفلسطينيين يحدق بِنَا جميعاً في حال عدم التعاطي الفوري في دعم أونروا".

ورسم كراهينبول الذي كان يتحدث في حفل استقبال "أصدقاء اونروا" على هامش اعمال الدورة 69 للجمعية العامة للامم المتحدة، والذي استضافه مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق ريتشارد مورفي في منزله، رسم صورة قاتمة عن الأوضاع الانسانية والمعيشية التي يعاني منها الفلسطينيون في "قطاع غزة المنكوب بسبب الحرب الشرسة الاخيرة التي شنتها اسرائيل والتي دمرت بشكل كامل البنية التحية لثلث مساحة القطاع".

وأكد كراهينبول الذي يترأس اونروا منذ نهاية العام الماضي ان "القضية الان الاهم من اعادة البناء هي إيجاد فرص عمل للشباب الذين يعانون من البطالة الشاملة، وإيجاد فرص العيش الكريم للغزين"، داعيا القوى العالمية لتحمل مسؤوليتها في توفير الدعم السريع وإدخاله الى غزة وفتح المعابر وتيسير حركة المواطنين من والى القطاع وتشغيل المصانع وإنعاش التجارة مع الضفة الغربية كما مع اسرائيل والعالم.

وقال في معرض رده على سؤال عن حقيقة ادعاءات اسرائيل باستخدام مدارس اونروا لتخزين أسلحة المقاومة الفلسطينية او اطلاقها من هناك، "عندما علمنا عن وجود أسلحة او ذخيرة في احد مدارس اونروا أعلنا عنها على الفور وأخبرنا الإسرائيليين وان هذه كانت حالات فريدة وفي مدارس او مرافق خالية ومهجورة، ولم يتم استخدام اي من المواقع الذي قصفتها المدفعية الإسرائيلية تحت ذريعة ان صواريخ انطلقت منها؛ هذا لم يحدث على الإطلاق وهي ادعاءات ملفقة".

 ولدى اجابته على سؤال بخصوص ضرورة الرجوع الى قرار حق العودة كوسيلة وحيدة لمعالجة الأوضاع الإنسانية للاجئين الفلسطينيين الذين قد يصل عددهم الى 20 مليون قبل تنفيذ قرار 194، قال كراهينبول "ان دور اونروا ليس سياسيا واتفق ان لا حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين الا من خلال حل شامل للقضية الفلسطينية تأخذ بعين الاعتبار تسوية قضية اللاجئين تسوية عادلة وشاملة".

من جهته ثمن السفير الفلسطيني لدى الامم المتحدة رياض منصور الذي شارك في حفل الاستقبال الدور الأساسي الذي تقوم به اونروا لضمان استمرار الفلسطينيين بالوجود والنضال من اجل تحقيق عدالة قضيتهم.