أقامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' مساء أمس السبت، معرضا للفنون التشكيلية في مخيم جرمانا جنوب العاصمة السورية دمشق، بحضور عدد من ممثلي فصائل العمل الوطني والشخصيات الفلسطينية وحشد من أبناء المخيم.
وضم المعرض أعمالا ولوحات لسبعة فنانين تشكيلين فلسطينيين، من بينهم طفل، كما تخلل المعرض لوحة فنية حية جسدت قصة الطفل الشهيد محمد أبو خضير الذي طالته أيدي الغدر الإسرائيلية، لتسليط الضوء على الوحشية التي تمارس على أطفالنا وتنسف كل معاني الإنسانية.
ووصف مشرف المعرض، وعضو اتحاد الفنانين التشكيلين الفلسطينيين- فرع سوريا الفنان محمود عبد الله، المعرض بالمعبر عن نضال وصمود ومعاناة الشعب الفلسطيني داخل وخارج أرض الوطن، ويحكي حلم كل فلسطيني، مجسدا الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لشعبنا.
وأضاف أن فناني المعرض تطرقوا لنقل صورة الواقع الفلسطيني من خلال الكاريكاتير والفن التشكيلي والألوان الزيتية وبأساليب متعددة، وتوصيل أحاسيسهم وأفكارهم إلى المتلقي وتحديدا فيما يخص المعاناة الأخيرة داخل غزة، محاولين عكسها من خلال لوحاتهم وتقديم معالجة سريعة لأهم القضايا.
وقال رسام الكاريكاتير قاسم حسين: قدمنا أعمالا تخص قضيتنا الفلسطينية وانعكاسات الأزمة السورية عليها، وأعمالا تحاكي الحدث الغزي، إضافة إلى قضايا عالمية، ورسالتنا من خلال هذا المعرض التأكيد على أن الإبداع الفلسطيني لم زال حيا وهو وليد النكبة الفلسطينية ولن يتأثر بالنكبة السورية، وهو قادر على العطاء بشكل دائم ومستمر.
ومن الفنانين المشاركين في المعرض الفنان المبدع معتز عارف، الذي ترجم إعاقته إلى خمس عشرة لوحة كاريكاتير بالأسود والأبيض، والذي أشار إلى تناوله عدة قضايا أساسية مثل النكبة وحق العودة ويوم الأرض والتضامن مع الشعب الفلسطيني ومعاني الشهادة والشهيد، كما عالج من خلالها الموضوع الثقافي الفلسطيني، محاولا عبر لوحاته وأعماله تقديم رسالة للحضور للتعرف على واقع الشعب الفلسطيني ومعاناته داخل الأرض المحتلة وخارجها، إضافة إلى معاناة الشعب العربي بشكل عام. أما الطفل محمد عبد الله (13 عاما) فحاكى بطفولته من خلال لوحاته ألم وقهر أطفال غزة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها