طالبت آمال حمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بالتصدي الى ظاهرة هجرة الشباب الفلسطيني من قطاع غزة كونها تعتبر ظاهرة من أخطر القضايا الاجتماعية التي تواجه قطاع غزة في الوقت الحالي وخاصة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير  وفى ظل حكومة عاجزة عن توفير متطلباتهم ومؤسسات غائبة عن دورها الوطني.

وقالت حمد في بيان لها  "أن هجرة الشباب أمر خطير وخاصة بعد توارد الانباء التي تتحدث عن غرق سفن تنقل مهاجرين شباب من غزة وكذلك اعتقال حرس الحدود المصرية لأكثر من 43 فلسطيني عبر مركب للهجرة الغير شرعية في الاسكندرية وهذا الامر يجعلنا نتوقف للتأمل بحال الشباب الفلسطيني وخاصة بعد خروجه من العدوان الاخير على قطاع غزة محملا بمستقبل مجهول واذا استمرت هذه الظاهرة فلن نجد من يقاوم ويبني الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ".

وأضافت حمد "ان الشباب دافعه الاساسي للهجرة هو أملاً في البحث عن حياة جديدة وهروب من واقع غزة التي باتت في نظرهم كالسجن وهم أسرى داخله. فقد أصبح الشباب الفلسطيني يميل كثيراً في التفكير للهجرة من هذه البقعة التي لا تعطى اي اهتمام بالشباب الفلسطيني الذى يحمل الطاقة للعمل والعلم والهمة وما يحدث من وجود تجاذبات سياسية وحزبية جعلت الشاب ينظر الى هذه الخطوة وان كانت فيها مخاطرة ".

وأشارت حمد الى ان المسؤول عن هذه الظاهرة بالإضافة الى الاحتلال الإسرائيلي الذى دمر معالم الحياة الجميلة في غزة.

وتابعت "يجب علينا أن نفكر جيداً بمستقبل شبابنا فهم أمل المستقبل لنا وشعله الحاضر وعماد الوطن ،وإذا ما كنا حريصين بالفعل لا بالقول على مستقبل الشباب علينا هنا أن نقدم تنازلات من أجله ونبتعد عن التفكير الضيق الحزبي حتى ينعم بحياة كريمة بين أهله وذويه، ومجتمعه، لا أن يغادرنا واحد تلو الأخر ولننظر بعدها فلا نجد أمامنا سوى من مضى عليه قطار العمر وجيل واعد ترك الوطن فالقدس تنتظر هؤلاء الشباب وفلسطين تنتظر هذه السواعد فلا يجب ان نتركها الان".

وأكدت حمد على أنه "يجب على جميع الاطراف السماح لحكومة الوفاق التي شكلت بقرار فلسطيني العمل على ادارة قطاع غزة وتوفير الامكانيات لهؤلاء الشباب للعيش بسلام وكرامة وان لا يكون هناك حكومة ظل كأمر واقع تقوم على قتل احلام هؤلاء الشباب وتجعلهم يفكرون بالهرب عبر الانفاق او البحر فلا يعقل بعد التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني من سنوات التحرر والنضال والانتصار ان يصبح شباب الوطن عبيدا وسلعا تباع عبر الانفاق لتجار الحروب الذين يخرجون علينا بعد انتهاء كل معركة ليقدموا حلولا للشعب وابناء غزة بعمليات توطين جديدة على اراضي دول جديدة، ففي الامس القريب كان الحديث عن توطين وتهجير شعب غزة الى اراضي سينا واليوم نفاجئ الى هجرة الشباب الى دول اجنبية للبحث عن حياة جديدة فشبابنا اصبحوا يهربون من الواقع المؤلم في غزة عبر انفاق الموت وسفن الموت لتقتل احلامهم عبر شواطئ الاسكندرية وبحر ايطاليا".

وأضافت "أمام مسؤولياتنا نقول للأخوة في حكومة غزة يجب عليكم الوقوف بجدية امام هذه الظاهرة الخطيرة وعليكم تنفيذ وتطبيق ما تم الاتفاق عليه سواء بتشكيل حكومة وفاق او تطبيق بنود المصالحة الفلسطينية لما فيه من مصلحة وطنية للجميع.