اعتقلت شرطة الاحتلال امس سيدة مقدسية (37 عاما) من سكان حي الطور بعد أن عبرت عن احتجاجها على اقتحام الأقصى من قبل مستوطنين يهود.
وزعمت الشرطة الإسرائيلية أن السيدة حاولت الاعتداء على "يهودي خلال زيارته (لجبل الهيكل)، إلا أن أحد رجال الشرطة تصدّى لها ففرت إلى داخل المسجد". وقالت الشرطة إنها اعتقلت السيدة حال خروجها من الحرم القدسي.
وفي وقت سابق أعلنت الشرطة عن اعتقال شاب مقدسي (34عاما) من سكان حي رأس العامود بعد قيامة بإطلاق الهتافات والتكبيرات صوب مجموعة يهود اقتحموا الأقصى.
واقتحم 36 مستوطنا، امس، المسجد الاقصى من جهة باب المغاربة، فيما اقتحم بعد ذلك خمسة عشرة عنصرا من المخابرات الإسرائيلية المسجد وقاموا بجولة في أنحاء متفرقة منه قاربت الساعة ونصف الساعة برفقة ضابط ، فيما اعتقلت قوات الاحتلال شابا يدعى محمد النتشة من القدس حاول التصدي لمستوطنيْن اثنين قاما باقتحام المسجد الأقصى ومرافقه .
وتصدى جموع المصلين المتواجدين في الأقصى من أهل القدس والداخل الفلسطيني لانتهاكات المستوطنين بالتكبير والتهليل ، فيما صدوا أعمالا استفزازية لمستوطنين، الأولى كانت بالقرب من البائكة الشمالية حين حاول احد المستوطنين أداء صلوات تلمودية فطردوه الى جهة باب السلسلة، والثانية كانت مماثلة حينما حاول مستوطنان القيام بأعمال استفزازية في باب السلسلة، الأمر أثار غضب المصلين وأجبر الشرطة على إخراج المستوطنين على الفور خشية زيادة التوتر .
ولفتت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إلى أن المصلين نجحوا بالدخول الى المسجد الأقصى دون قيد أو شرط ، وأشارت الى أنهم توزعوا في حلقات مستديرة بأنحاء مختلفة من المسجد منشغلين بقراءة القرآن والأذكار والشعائر التعبدية المختلفة.