قالالمبعوث الخاص السابق للرئيس الأميريكي باراك أوباما لعملية السلام دينس روس انه"لن نرى تغيراً كبيراً في سلوك إدارة أوباما في ولايتها الثانية تجاه عمليةالسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل بما يكسر الجمود ويجلب الطرفين إلى الاتفاق علىالمسائل العالقة بينهما والخروج من الحلقة المفرغة والتوصل للحل المرجو".

وكانروس يتحدث في مؤتمر نظمه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وهو مركز مقرب منالحكومات الإسرائيلية المتتابعة، خصوصا الليكودية منها، حيث كان يعمل مسؤولاً فيالسابق، ويحتل اليوم موقع "كبير المستشارين" في المعهد.

وخصصهذا الموتمر الذي جاء تحت عنوان "بعد الانتخابات: آثار انعكاسات السياسةالخارجية الأميركية على الشرق الأوسط" لبحث الأولويات التي يجب على إدارةأوباما تبنيها في الشرق الأوسط خلال ولايته الرئاسية الثانية.

وقالروس الذي شارك في الندوة إلى جانب مدير المعهد روبرت ساتلوف، والباحث في المعهدجيم جيفريز الذي عمل سفيرا للولايات المتحدة في العراق حتى الربيع الماضي "انتركيز اهتمام الإدارة في ولاية أوباما الثانية يجب أن يعطى إلى الملف النوويالإيراني بكل انعكاساته وتداعياته الخطيرة على العالم" حسب زعمه.

وبشأنعملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل ، قال روس "لقد فقد كل منالإسرائيليين والفلسطينيين حماسهم، وربما آمالهم، في تحقيق صفقة تنتهي بحلالدولتين ، وبالتالي فإن انخراط الإدارة المقبل في هذه العملية يجب أن ينضبط إلىالمعطيات الجديدة".

واضافروس الذي كرر أكثر من مرة "إن الفلسطينيين لم يعودوا مهتمين بحلالدولتين"، ان على الرئيس أوباما أن يوجه رسالة إلى إسرائيل مفادها أن "الوضع الراهن صعب الاستدامة" وانهيتوجب اتخاذ خطوات لتدارك احتمال انهيار السلطة الفلسطينية.

وقالروس الذي يعتزم القيام برحلة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة الأسبوعالقادم على رأس وفد من كبار باحثي المعهد لبحث الأوضاع الراهنة مع المسؤولين منالطرفين في إطار رده على سؤال لـ بشأن طبيعة هذه الخطوات "أحمل معي خطة من 14نقطة : سبعة يقوم بها الإسرائيليون وسبعة أخرى ينفذها الفلسطينيون".

 

واوضحروس أن اقتراحه الذي يرفض الخطوات الانفرادية ويهدف إلى إعادة بناء الثقة بينالطرفين "يتطلب من إسرائيل تنفيذ الخطوات التالية :

1- تعويض المستوطنين المستعدين لإخلاء بيوتهمفي الضفة الغربية والعودة إلى داخل إسرائيل،

 2- بناء مساكن لهم داخل إسرائيل،

 3- البناء والتوسع في المستوطنات الشرعية والتيهي جزء من إسرائيل ،

 4 - العمل على دعم الاقتصاد الفلسطيني الذين همفي أشد الحاجة له والسماح لهم بفضاء اقتصادي متنامي،

5- تخفيف القيود على الفلسطينيين فيمنطقتي (ب) و (ج)،

 6- إعطاء الفلسطينيين سلطات أمنية في المنطقة(ب)،

 7- يجب على إسرائيل عدم التوغل في المنطقة (أ) التي تقع تحت سيطرة السلطة الكاملة تحتأي ظرف وبدلاً من ذلك التوصل إلى برتوكولات تنسيق أمني مع الفلسطينيين للتعامل معأي ظرف أمني".

 

أمابالنسبة للفلسطينيين فأن اقتراح روس ينص على ضرورة اتخاذ الخطوات التالية:

1-وضع إسرائيل على الخارطة؛ الفلسطينيون لديهم الكثير من الخرائط التي تبينالمستوطنات الإسرائيلية ولا تظهر إسرائيل.

 2- وقف التحريض ضد إسرائيل.

 3- معنى دولتين لشعبين هو الإقرار بارتباطالطرفين التاريخي بهذه الأرض.

 4- العمل على أقلمة الشعب الفلسطيني لتقبلالسلام؛ هذا السلام الذي كان يسميه ياسر عرفات "سلام الشجعان" بمعنىاستعداد الطرفين لتقديم التنازلات الموجعة.

 5- العمل على بناء مخيمات اللاجئين وإنقاذالفلسطينيين الذي يقيمون فيها من الأوضاع البائسة التي يعيشونها.

6- الاستمرارفي بناء مؤسسات الدولة لإثبات أهليتهم للحصول عليها.

7-إتاحة المجال لرؤية الإسرائيليين على أنهم بشر خاصة وان خبرة الفلسطينيين تقتصركثيراً من الأحيان على مواجهة الجنود الإسرائيليين، ولا يعرفون من الإسرائيليينإلا الجنود، والبدء بالتبادل في إرسال الشبيبة لإسرائيل، ربما ابتداءً من الصفالثالث أو الرابع".

 

 

بدوره،وجه روبرت ساتلوف، مدير المعهد، نصيحة للرئيس الأميركي أوباما الذي أعيد انتخابهلولاية ثانية الثلاثاء الماضي قائلاً "الأولوية ألأولى هي ردع إيران عنبرنامجها النووي وأن يكون أكثر حزماً معها؛ اما الاولوية الثانية فهي تتمثل فيالعمل مع القادة الاسلاميين الجدد في مصر؛ فحتى الآن كانت هذه تشكيلة شديدةالتباين، ولعبة اللحاق بالركب فيما يتعلق بالتغيير السياسي هناك، ولكننا بحاجة إلىصفقة جديدة وفهم جديد حول ما سيقومون به وما سنفعله في هذه العلاقة واشتراط دعمناالمالي بانتظام مصر في التزاماتها الدولية، خصوصا معاهدة السلام مع إسرائيل؛وثالثا دعم المعارضة السورية بشكل مباشر؛ أما بخصوص عملية السلام بين إسرائيلوالفلسطينيين فهي ليست أولوية، ولكن الحفاظ على السلطة الفلسطينية أولوية مهمة".

 

وفيمايتعلق بانتفاضات الربيع العربي، عبر ساتلوف عن اعتقاده بأن المملكة العربيةالسعودية ستواجه على الأرجح اضطرابات متأججة خلال فترة رئاسة أوباما الثانية.