عُقِد اجتماع في وزارة الخارجية والمغتربين بين الوزير جبران باسيل ووفد من قيادة الفصائل الفلسطينية في لبنان ترأسه سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور أمس الثلاثاء 12\8\2014، حيث جرى بحث كيفية دعم صمود غزة، اضافة الى الاوضاع الفلسطينية العامة في لبنان وسُبُل التعاون والتنسيق.

وعقَّب السفير دبور على اللقاء بالقول: "التقينا كوفد فلسطيني موحّد وزير الخارجية ووضعناه في صورة آخر التطورات الجارية على أرضنا الحبيبة فلسطين والاعتداءات الاسرائيلية والعدوان الغاشم المتواصل على شعبنا الفلسطيني في غزة والتعنُّت الاسرائيلي في موضوع المفاوضات، ونؤكد أنه ليس كل ما تريده إسرائيل هو قدر، بل ما يريده الشعب الفلسطيني هو القدر لأنه بالتصميم والارادة والعزيمة والصمود يثبت الحق هذه الحق طال الزمان ام قصر على يجب إسرائيل أن تنصاع له".

وأضاف "أتينا كفلسطينيين موحدين كما نحن في أرض الرباط في فلسطين، موحدون بالدم، وكما نحن في القاهرة موحدون كوفد فلسطيني واحد في السياسة، فالمعركة السياسة ليست اقل من المعركة الحربية بشيء، فهي معركة صمود أيضًا في وجه هذا المحتل الاسرائيلي الذي يريد فرض شروطه علينا، إلا أننا لن نستسلم ولن نقبل بفرض الشروط والإملاءات، ولن تكون هناك حلول إلا بإعطاء الفلسطينيين حقهم."

وتابع السفير دبور "نحن كفلسطينيين في لبنان، موحّدون ونعمل منذ فترة طويلة وفق مصلحة شعبنا الفلسطيني الموجود في لبنان هذا الشعب المعذب في الأرض، والذي ينتظر عودته الى أرضه فلسطين، عملنا ونعمل بكل المجالات بطريقة واحدة وثقافة واحدة، ألا وهي الحفاظ على أمن واستقرار لبنان وفق السياسة الفلسطينية وأمن واستقرار مخيماتنا الفلسطينية والحفاظ عليها، وعلى الوحدة الوطنية الفلسطينية ولن تكون مخيماتنا أبدًا شوكة في خاصرة أهلنا والوضع اللبناني، بل ستكون العامل الإيجابي، فأمن لبنان هو أمن لنا، وأمننا هو أمن للبنان، قوة لبنان هي قوة لنا، ولشعبنا ووحدتنا هي الطريق".

وردا على أسئلة حول انتشار القوة الأمنية وما يُثار عن وجود داعش في المخيمات، قال السفير دبور: "ليس هناك داعش في المخيمات ولكن هناك بعض الجماعات الأخرى، والخطة الأمنية في المخيمات لاحظتموها جميعًا في عين الحلوة، مؤلّفة من كل الفصائل الفلسطينية ومكونات المجتمع، والكل مُجمِع عليها، وهي المولجة بأمن المخيم، وحماية الجوار، ولن تسمح لأي جهة بالعبث بأمن المخيم او امن الجوار وهذا الانجاز الامني الكبير بانتشار القوة الامنية هو للحفاظ على الامن في المخيم. وسينسحب هذا على كل المخيمات الفلسطينية قريبًا جدًا بتنسيق كامل مع الدولة اللبنانية في كل المجالات لنقوم بحماية مخيماتنا التي لن تكون إلا لدعم لبنان وأمنه واستقراره ولن تكون ابداً شوكة في خاصرته".