استشهد شاب مقدسي برصاص شرطة الاحتلال امس، بدعوى تنفيذه عملية بجرافة كان يقودها في حي الشيخ جراح بمدينة القدس، حيث اصطدمت الجرافة بحافلة ما أسفر عن مقتل اسرائيلي واصابة ستة آخرين بجروح. فيما اصيب جندي اسرائيلي إثر اطلاق النار عليه قرب الجامعة العبرية في المدينة.
وأطلق شرطي احتلالي النار على سائق الجرافة محمد نايف جعابيص (21 عاما) من سكان جبل المكبر ما أدى الى استشهاده, فيما قتل احد المارة الاسرائيليين وأصيب 6 آخرون بجروح وصفت بالبسيطة. وزعمت الشرطة أن سائق الجرافة صدم حافلة اسرائيلية بشكل متعمد ما أدى الى انقلابها، واصابة سائقها بجروح طفيفة.
ونفت عائلة الشهيد محمد ادعاء الاحتلال بأن ابنها نفذ عملية دهس واصطدام متعمد بالحافلة الاسرائيلية. وأوضح عم الشهيد أبو أمجد جعابيص أن محمد خرج من منزله كعادته الى عمله – سائق جرافة- وخلال قيادته الجرافة في شارع "شموئيل هنفي-الخط الفاصل بين القدس الغربية والشرقية-" أطلق مستوطن اسرائيلي النار عليه من علو ولدى محاولته الرجوع الى الخلف تم اطلاق النار مجددا، وبعد ذلك حصل الاصطدام مع الباص مع اطلاق نيران كثيفة عليه. وأضاف أبو امجد أن شهود عيان وتسجيلات على الهواتف المحمولة تؤكد رواية العائلة وتنفي ادعاء شرطة الاحتلال.
وقال متحدث باسم الشرطة إن ضباط شرطة اطلقوا الرصاص على السائق وقتلوه. وقال يوسي بارينتي قائد شرطة الاحتلال بالقدس لقناة التلفزيون الثانية "نشتبه بقوة في أن هذا الهجوم ارهابي"، حسب تعبيره.
وأعلنت حالة التأهب في تل ابيب المحور التجاري في إسرائيل. وأقامت الشرطة حواجز على الطرق في المدينة ما أدى الى اختناقات مرورية شديدة وان كانت هذه الحواجز أزيلت في وقت لاحق.
وقال وزير الأمن الداخلي اسحق أهارونوفيتش إن حرب غزة المندلعة منذ حوالي اربعة اسابيع زادت أيضا المخاوف من هجمات في المدن الإسرائيلية. وأضاف لتلفزيون القناة الثانية "من لحظة بدء القتال في الجنوب ادركنا ان مثل هذا الحادث لمهاجم وحيد يمكن أن يقع ومثل هذه الهجمات بجرارات معتادة في القدس". وتابع أنه "يجري استجواب جميع افراد عائلة (السائق). نريد أن نعرف من أرسله وما إن كان عمل بمفرده وما إن كان ينتمي إلى شبكة.. كل تلك الأمور يجري فحصها".
وتجمع عشرات الاسرائيليين في الموقع ورددوا هتافات "الموت للعرب" بينما قامت الشرطة باجلاء عشرات العمال الفلسطينيين في موقع بناء قريب الى حافلة حاول بعض الاسرائيليين مهاجمتها.