نظَّمت حركة "فتح" والاتحادات والمنظمات الشعبية اعتصامًا جماهيريًا اليوم السبت 19\7\2014 امام مكتب الاتحادات والمنظمات الشعبية في مخيم عين الحلوة تضامنًا مع أهلنا في غزة، واستنكارًا للهجمة الصهيونية الشرسة التي يتعرَّض لها اهلنا في غزة والضفة الغربية.
وشارك في الاعتصام ممثلو فصائل "م.ت.ف" واللجان الشعبية والمؤسسات الاهلية ولجنة المتابعة المهجرين، تقدَّمهم اعضاء اقليم حركة "فتح" في لبنان طالب الصالح، والدكتور رياض ابو العينين، والدكتور محمد داوود، ورئيس اتحاد عمال فلسطين في لبنان الحاج ابو يوسف العدوي، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وعدد من أعضاء المنطقة، وأمين سر حركة "فتح" في شعبة عين الحلوة ناصر ميعاري، وأفراد من المجموعة حركة "فتح" الكشفية لشعبة عين الحلوة، وحشد جماهيري من مخيم عين الحلوة وصيدا.
وبعد تقديم من عريف الحفل سامر السيد، كانت كلمة ألقاها مسؤول العمل النقابي لحركة "فتح" وممثّل دائرة العمل والتنظيم الشعبية في لبنان طالب محمد صالح، أشار فيها إلى أن إسرائيل دولة يمينية هجمية التي لا تعترف بحقوق الانسان وتقود مؤامرة شرسة ضد شعبنا الباسل المناضل مستخدمةً شتى انواع الاسلحة من الجو والبر والبحر مما ادى إلى سقوط اكثر من 310 شهيد و2300 جريح وآلاف المنازل المهدمة، ومتجاهلةً بكافة القوانين والمواثيق الدولية على مرأى ومسمع من جميع دول العالم.
وأكَّد الصالح أن "دم ابناء شعبنا في غزة لن يكون ضحية الاجندات وخصوصًا دماء اطفال غزة الأبرياء من ابناء حمد، وشحيبر، وعودة، وعائلة بكر، فالأطفال ليسوا هم من يقصفون العدو الصهيوني بالصواريخ ولكن هناك اصرار وتصميم على قتل الاطفال حتى يؤلموا عائلاتهم محاولين القضاء على اجيال المستقبل. لكن العدو الصهيوني لا يعلم بأنه عندما يسقط طفلا شهيدا ينبت في ارض فلسطين مائة طفل جديد، ولم يكن امامه الا اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ومن هنا نطالب ايضا بوضع الاراضي الفلسطينية تحت الحماية الدولية وهذا ضمن مسؤولية الامم المتحدة".
واستنكر الصالح استخدام العدو الصهيوني للغازات السامة ضد أبناء وأطفال شعبنا، معلّقًا "كم كنا نتظر من اخواتنا الحكومات العربية والاسلامية ان يكون لها موقف واضح وصريح ضد الاحتلال الصهيوني وربيبتها اميركا، ولكن الملاحظ بعض الدول تخلت عن عروبتها. اننا نثمن موقف الرئيس ابو مازن وحرصه على وقف اطلاق النار من اجل وقف اراقة دماء شعبنا الفلسطيني في غزة، وما اتصالاته مع مجموعة رؤساء الدول وكذلك مع فصائل الفلسطينية، والإسلامية الا دليل ثابت على اصراره وحرصه على موقف نزيف دم اطفالنا ونسائنا وشيوخنا فهو الامين والمؤتمن على الثوابت الوطنية. كما ان الموقف حكومة الوحدة الوطنية ومساندتها وتقديمها للخدمات لاهلنا في غزة الا تأكيد باأن فلسطين في الضفة وغزة والشتات وهي وحدة واحدة . ولا يمكن لأحد تقسيمها وتفريقها، وما هذا العدوان الاثيم الغاشم، الا رد على المصالحة والوحدة الفلسطينية، لأن العدو الصهيوني هو المستفيد الوحيد من الانقسام الفلسطيني".
وختم الصالح بالقول: "نحن في مخيمات لبنان وكاتحادات ومنظمات شعبية وعمل نقابي فلسطينية ندعم موقف شعبنا، واهلنا، في غزة، والضفة الغربية، والقدس، والجليل، والمثلث، والنقب، ونحن معهم قلبًا وقالبًا بكل ما نستطيع مستنكرين الهجمة الشرسة للعدو الصهيوني عليهم وان دماءهم اكبر واغلى من كل الحسابات الفصائلية الضيقة لأنهم عشاق الوحدة الفلسطينية التي زرعها فينا الرئيس الشهيد الرمز ياسر عرفات".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها