تندّد الولايات المتحدة بأشدّ العبارات الممكنة بالعمل الحقير والطائش المتمثل في اختطافومقتل محمد حسين أبو خضير. إن التفكير في اختطاف فتى بريء في السابعة عشر من عمره من الشوارع، وسلب حياته منه ومن عائلته، هو أمر يثير القرف والتقزّز والاشمئزاز. وإننا عاجزون عن التعبير بصورة وافية عن مواساتنا وتعازينا للشعب الفلسطيني.

إن السلطات تحقّق في هذه المأساة التي شجبها عدد من المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين؛ كما أن رئيس الوزراء نتنياهو كان حازما في دعوته لجميع الأطراف "بألا يثأروا دون مراعاة للقانون". فأولئك الذين يرتكبون أعمالاً انتقامية لا يحققون سوى زعزعة وضع ملتهب أصلاً ومشبّع بالعواطف. إننا نتوقع من الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية اتخاذ كافة الخطوات الضرورية لمنع أعمال العنف وإحضار الجناة إلى العدالة. لقد تعلم العالم مرات ومرات العبرة المريرة، وهي أن العنف لا يولّد إلا المزيد من العنف، وينبغي على جميع الأطراف، في هذه اللحظة المثخنة بالتوتر والخطر، أن تفعل كل ما في طاقتها لحماية الأبرياء والتصرف بتعقّل وضبط نفس، وليس بالانتقام والقصاص.