أطلقت جمعية (world vision) وجمعية (مساواة) وجمعية (التأهيل المجتمعي) مشروع "آفاق جديدة في التعليم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة" الممول من الإتحاد الأوروبي، في الاونيسكو ظهر الخميس 26-6-2014.
ويهدف المشروع للمساهمة في تحقيق مناخ الدمج الشامل للأطفال ذوي الإعاقة في برامج تعليمية في المجتمع الفلسطيني.
حضر حفل اطلاق المشروع ممثل عن سفارة دولة فلسطين، وممثلون عن الاونروا، والجمعيات الأهلية اللبنانية والفلسطينية، وجمعية نورباك، مسؤولو الجمعيات المنظمة للمشروع، اضافة إلى عدد من الباحثين والكتّاب والنشطاء ومتخصصون في مجال الإعاقة.
وألقت مديرة رؤيتنا للبنان انيتا بلهاس كلمة جاء فيها: "إن وجع اللاجئين الفلسطينيين هو وجعنا ونحن ندعمهم بكل حاجاتهم لأنهم أصحاب حق ونساعدهم على تحقيق حلم عودتهم وحقهم بالتعليم وخاصة مع تفاقم أزمة المهجرين السوريين في لبنان، ونحن لا زلنا ندعم اللاجئين آخذين بعين الاعتبار الحاجات المتزايدة والأعباء على الدولة المضيفة".
وعن المشروع قالت "هذا المشروع سيطور برامج خاصة لتقديم التعليم للأطفال في المجتمعات الفلسطينية بطرق ابداعية، كما سيعمل على تأمين دعم معنوي وتقني لأهل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة إيماناً أن كل الأطفال متساوون ويستحقون فرصاً متساوية، خاصة التربوية منها، تحديداً سيتم تنفيذ هذا المشروع في اربعة مخيمات فلسطينية في لبنان: نهر البارد، البداوي، البص، ومارالياس، بعد ان تم إجراء تقييم لتسعمائة حالة من هذه المخيمات.
والقى كلمة جمعية مساواة مديرها التنفيذي في لبنان قاسم الصبّاح قائلاً: "حين بدأت جمعية مساواة وجمعية التأهيل المجتمعي والرؤية العالمية (لبنان) بصياغة المشروع الذي نحن بصدد اطلاق مرحلته الثانية اليوم، كان الهدف الأساسي من العصف الفكري الذي مارسناه هو كيفية تزويد الفئة المستهدفة من الأطفال ذوي الاعاقة بأهم واخطر سلاح يجب أن يتزود به الانسان ليواجه حياة تزداد تعقيداً يوماً يعد يوم الا وهو التعليم. التعليم الذي يخرج الانسان من الجهل إلى المعرفة من الظلام الى النور ومن الاستهلاك للإنتاج".
معرّفاّ "أن كثيراً منكم يعرفون عن مساواة وعن جمعية التأهيل الاجتماعي ولكن لمن لا يعرفون فنحن جمعيتان يمكن اختصار سبب وجودهما بجملة واحدة فقط: "خدمة انسانية تهدف الى حياة كريمة يتمتع فيها الجميع بالحقوق الانسانية".
إن تاريخ الجمعيتين الطويل في العمل في المجتمع الفلسطيني علم ادارتيهما وطواقمهما الكثير ورسخ فينا الايمان أن كل خدماتنا من تأهيل وعلاجات وتأمينات اذا لم تصب كلها في النهاية في اطار التعليم بمختلف انواعه تجعل اداء المهمة ناقصاً.
إن الشراكات التي تعززها والتي نطمح لخلقها تهدف الى ايجاد الاجواء الملائمة المجتمعية والتعليمية والصحية لمنح الاشخاص ذوي الاعاقة محيطاً يحد من وجود الاعاقة التي يلعب المجتمع دوراً كبيراً في تعزيزها أو التخفيف من وطأتها".
واستطرد الصبّاح قائلاً: "إن اتفاقية حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة التي اقرتها الهيئة العامة للأمم المتحدة في العام 2006 والتي تمنح الاشخاص ذوي الاعاقة حقوقاً متكاملة تعتمد على المشاركة في القرار والقدرة على المناصرة بل والمحاسبة. هي خارطة الطريق التي صنعنا على أساسها هذا المشروع ناظرين الى ما هو بعد المدة الرسمية للمشروع والتي تبقى منها 18 شهراً. إن التزامنا اخلاقياً فرضناه على انفسنا ونأمل أن يلتزم به شركاؤنا أيضاً يقضي أن العمل الذي سيؤديه فريق العمل يجب أن يستمر".
وختم: نحن اذ لا نعمل وفق صيغة المشاريع لأجل المشاريع ولا نؤمن بانتهاء مشروع تنموي إن ما جعلنا نتحمل هذا الالتزام، ونريد من جميع الحاضرين أن يلتزموا معنا، هو ايماننا الوطني ان مسؤولية هؤلاء الاطفال تقع على عاتق الجميع هنا على كل الجهات المسؤولة والفعاليات الاجتماعية والأهالي والمؤسسات، عليه نتمنى منكم جميعاً وضع اليد معنا ومساعدتنا لنساعد اطفالنا.
والقى كلمة سفارة دولة فلسطين في لبنان خالد عبادي جاء فيها: "نلتقي اليوم وإياكم في اطلاق مشروع له من الأهمية والأولوية الكثير، نعلم جميعاً ما يعانية ابناء شعبنا الفلسطيني في لبنان من هموم وبؤس وحرمان على كافة المستويات وبكل الظروف المحيطة بالمخيمات ولكن يبقى للطفل الاهتمام الاول حيث هو المستقبل والأمل الباقي فكيف سينمو هذا الطفل بهذه الظروف الصعبة والمعقدة حيث يفتقد اطفالنا لأدني شروط الحياة كأي طفل بالعالم سواء المتقدم او النامي.
وكيف بالأحرى بنا ما نحن بصدده اليوم وهم الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وبخاصة احتياجهم لعملية الدمج الشامل في كل تفاصيل الحياة اليومية.
علينا مجتمعين بالبحث الدائم عند كل ما يرفع من مستوى هذه الشريحة من ابناء شعبنا الفلسطيني في لبنان وتحت كل الظروف غير الإنسانية، وهناك دائماً شعاع أمل وبداية عمل.
وأضاف عبادي: "ها انتم اليوم تطلقون مشروعكم هذا وكلكم حيوية باتجاه رفع بعض المعاناة عن شعبنا فجهدكم هذا لا بد وان يعطي نتائجه المرجوة".
معاهداً "بأن نبقى بجانب كل من يخطو ولو خطوة واحدة بهذا الاتجاه ان نكون معه والى جانبه".
وختم بتوجيه الشكر بأسم سعادة دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور لكل من ساهم في اطلاق هذا المشروع ومن سيساهم في تطبيقه فعلياً، خص بالشكر الرؤية العالمية وجمعية مساواة وجمعية التأهيل المجتمعي وممثلو الاتحاد الاوروبي في لبنان وكل المؤسسات والجمعيات الاهلية اللبنانية والفلسطينية ذات البعد الوطني والإنساني. كما وجّه التحية الى الأسرى الأبطال في السجون الاسرائيلية الذين يسطرون بجوعهم وأمعائهم الخاوية أروع ملاحم البطولة والصمود.
ثم كانت كلمات لكل من ممثل الاتحاد الاوروبي الكسي لوبر وممثل الاونروا سالم ديب، أجمعت على أهمية التعليم والدمج لهذه الشريحة من الأطفال وتقديم مزيداً من الدعم وتأمين كافة المستلزمات التقنية.
ثم كان هناك كلمة وجدانية وصرخة مناشدة من القلب لأهالي الأطفال المشاركين القتها صابرين العينين.
وختم الحفل بوصلة فنية تراثية ودبكات فلسطينية قدمها الأطفال.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها