أقامت "حملة حقوق الملكية العقارية للاجئين الفلسطينيين في لبنان" ندوة في كليّة سبلين للتدريب ، حيث تم التعريف عن الحملة وأهدافها، وقدم عرض عن الدراسة القانونية والميدانية، تبعه عرض للفيلم الوثائقي الخاص بالحملة ومن ثم نقاش مفتوح.

قدمت منسقة الحملة الآنسة فرح الكزلي عرض شرحت به مراحل تحضيرات الحملة وخطة عملها المقبلة. وأكّدت على شعار الحملة" ملكيتي لا تلغي عودتي" لأنّ تمكين اللاجئين الفلسطينيين ومنحهم حق تملّك شقة سكنية لا يعني توطيناً،وأن هدف الحملة الأساسي هو تعديل القانون 296/2001 وإعادة الوضع كما كان عليه سابقاً عندما كان يحق للاجئ الفلسطيني تملك منزلاً أسوةً بالأجانب.

بعد ذلك عرض الباحث والصحفي الأستاذ سامر منّاع الدراسة الخاصة بالحملة "التعديلات القانونية وتأثيراتها على الواقع المعاش"، والتي شرح من خلالها الأطراف المعنية بالحق العقاري، الإنتشار العقاري للفلسطينيين داخل المخيمات وخارجها والضرر الذي لحق باللاجئين الفلسطينيين نتيجة اقرار هذا القانون، وأيضا مخالفة هذا القانون مع الدستور اللبناني ذاته ومع الاعلان العالمي لحقوق الانسان والاتفاقات الدولية والقوانين الانسانية. ثم قدم الشق الميداني من الدراسة والتي شملت 200 عائلة في جميع المناطق ،20% فقط من الفلسطينيين الذين تملكوا عقارات قد استكملوا تسجيلها. ووصل عدد الذي ابدوا استعداداً للتعاون برفع دعاوى الى 92% . وخلصت الدراسة الى ان 98% من الفلسطينيين المشمولين بالدراسة لا يملكون أوراقا تثّبت ملكيتهم.

في ختام الندوة طرح المشاركون اسئلة ومداخلات عن الموضوع، وركزت النقاشات والمداخلات على معاناة الفلسطينيين في تثبيت ملكيتهم العقارية في لبنان والمشاكل والعقبات التي تعترضهم.