بيان صادر عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح – إقليم لبنان

في الوقت الذي نسعى فيه جميعاً لرعاية أوضاعنا الأمنية في المخيمات، ومواجهة كافة التحديات الرامية إلى جرِّ مخيماتنا نحو الفتنة والغرق في أحداث مفتعلة من هذا الطرف أو ذاك، فإننا نفاجأ دائماً بأصوات تعلو من هنا وهناك تستهدف المخيم الفلسطيني، والانسان الفلسطيني اللاجئ بانتظار العودة، وتشويه قضيته العادلة، ومحاولة إدخاله في صراعات مع الجوار، ومع قوى سياسية صديقة في لبنان وهذا ما نشر وأُعلن عَبْرَ عدة مصادر إعلامية، وما يرمي إليه بعض المتحاملين على المخيمات رؤية الفتنة تستعر من خلال تصوير المخيم الفلسطيني على أنه مصدر رعب وخطر على الجوار اللبناني والسلم الأهلي، وأن هناك خلايا إرهابية، وأن هناك أنفاقاً تمتد من داخل المخيم إلى الخارج وكأنّ هناك حالة حرب مُعلنة.

مع شكرنا وتقديرنا للجهات اللبنانية التي سارعت لنفي هذه الاشاعات كلياً باعتبار المخيم جزءاً لا يتجزأ من الواقع الاجتماعي اللبناني، فنحن بدورنا نؤكد الحقائق التالية:

أولاً: إنّ القيادة الفلسطينية سعت باستمرار إلى متابعة وملاحقة كل ما من شأنه أن يشكل المتاعب سواء لشعبنا أو للجوار وذلك بالتنسيق والتعاون مع السلطة اللبنانية والاجهزة الامنية، وأيضاً من خلال بناء العلاقات الأخوية والسياسية الناضجة مع مختلف القوى والاحزاب اللبنانية للمحافظة على الصيغة الأفضل في معالجة كافة الثغرات.

ثانياً: لقد عملت القيادة الفلسطينية في مختلف المخيمات على إبعاد شبح الفتنة، ورفض الانجرار إلى أية صراعات جانبية، وكان ذلك يتم بالتفاهم والتنسيق على أعلى المستويات.

ثالثاً: إنّ مثل هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة، والبعيدة كل البعد عن الواقع تصبُّ في خانة التأزيم، وإيجاد أجواء مشجّعة على إشعال نار الفتنة بين المخيمات والجوار.

رابعاً: إننا نؤكد للجميع بأن شعبنا الفلسطيني بكل قواه السياسية وأطره الشعبية والاجتماعية والنقابية، ولجانه الأمنية منشغلٌ بالتطورات الخطيرة التي تجري في الداخل، سواء كان العدوان الذي يشنه الاحتلال على كافة المدن والمخيمات والقرى في الضفة الغربية، أم قصف الطائرات لقطاع غزة بشكل يومي واستهداف أبطالنا وأهلنا، أم الخطر المحدق بأسرانا البواسل المضربين عن الطعام منذ ستين يوماً.

نحن نرفض كافة الاتهامات الجائرة التي تسوِّقها بعض وسائل الإعلام اللبنانية ضد المخيم الفلسطيني، والانسان الفلسطيني، والقضية الفلسطينية.

خامساً: ندعو كافة المسؤولين، والقوى والاحزاب السياسية في لبنان ووسائل الاعلام إلى توخي الدقة في نشر المعلومات، والعمل على تشكيل الحاضنة اللبنانية للقضية الفلسطينية في صراعها ضد الاحتلال، وفي كفاحها من أجل العودة، وحق تقرير المصير، ودحر الاحتلال، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وانها لثورة حتى النصر

حركة فتح – اقليم لبنان 18/6/2014