أقرت اللجنة المالية التابعة للكنيست الإسرائيلي، تحويل مبلغ 170 مليون شيقل لما يسمى "لواء الاستيطان"، الذراع الحكومي الذي يقوم بالأعمال السوداء في ما يتعلق بالبناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس ومناطق الـ48.
ويعرف لواء الاستيطان بأنه الذراع التنفيذي للبناء والبنية التحتية بمستوطنات الضفة وينشط في عمليات التهويد، وقد تعرض مؤخرا لانتقادات من جانب سياسيين إسرائيليين بسبب انعدام الشفافية في نشاطاته وإدارته المالية.
وكان حزب "ييش عتيد" يعترض على تحويل تلك الميزانيات بسبب عدم الشفافية، لكن اللجنة صوتت امس مع القرار، في إطار صفقة لدعم مشاريع قوانين يقدمها الحزب. إذ قالت عضو الكنيست، أييلت شكيد (البيت اليهودي) المتطرف إن التحويل جاء بفضل تفاهمات بين حزب "البيت اليهودي" و"ييش عتيد".
وتشير التقارير إلى أن بؤرا استيطانية عديدة أقيمت بتمويل ورعاية اللواء الاستيطاني، كما لعب دورا في دفع تعويضات للمستوطنين خلال فترة تجميد الاستيطان بقرار سياسي.
وأوضحت التقارير أن اللواء يمول البؤر الاستيطانية العشوائية، حيث تشير اللافتات المثبتة على المباني الجاهزة في البؤر الاستيطانية والكرفانات الى أنها مقدمة من اللواء الاستيطاني.
ويتبع اللواء إداريا لوزارة الزراعة. وكان حزب "يسرائيل بيتنا" قد طالب في الاتفاق الائتلافي بزيادة ميزانية اللواء بنسبة كبيرة. وقبل ضم اللواء إلى وزارة الزراعة كان ينفق أموالا طائلة في مشاريع استيطانية دون رقيب، وما زال يدير أعماله بغطاء من التعتيم على نشاطاته ومصروفاته المالية.