قال وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أريئيل من حزب البيت اليهودي، "أنه لا يمكن أن يتصور تجميد البناء في القدس"، ووعد بالاستمرار في إعداد المخططات والبرامج لمواصلة الاستيطان في المدينة وفي جميع أنحاء إسرائيل.
واجرى أريئيل الخميس جولة تفقدية برفقة رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات، لمواقع بناء الوحدات الاستيطانية بالمدينة، وقال: "من الأجدر أن نقوم بتخفيض أسعار الوحدات السكنية في القدس والعمل على رفع نسب التسويق واصدار تراخيص البناء".
وقال لإذاعة "102 إف.إم" في تل أبيب "أعتقد أنه في غضون خمس سنوات سيكون هناك 550 ألفا أو 600 ألف يهودي في (يهودا والسامرة) وليس 400 ألف كما هو الحال (الآن)" في إشارة الى الضفة الغربية. واضاف ان "عدد الإسرائيليين في القدس الشرقية يتراوح بين 300 ألف و350 ألفا". وقال أريئيل إن المفاوضات بشأن إقامة دولة فلسطينية "تحتضر".
من جهته قال بركات خلال الجولة ان: "القدس تعيش طفرة بناء لم يسبق لها مثيل، في العام الماضي قمنا بتحطيم رقم قياسي مر عليه 20 عاما في عدد الوحدات السكنية التي اقيمت في المدينة"، مضيفا: "البناء الجديد بالقدس ضروري لتطوير المدينة والسماح للشباب والطلاب بالعيش وشراء الشقق" على حد زعمه.
وأضاف: "في الأعوام المقبلة من المتوقع بناء عشرات آلاف الوحدات السكنية في جميع انحاء المدينة لجميع القطاعات، وسنستمر في تطوير وتوسيع وتعزيز (عاصمة إسرائيل)، وأريد أن أشكر رئيس الوزراء ووزير الإسكان على دعمهم للبناء في جميع أنحاء المدينة".
وزار أريئيل وبركات عدة مشاريع استيطانية بالقدس بينها "بسغات زئيف"، و"حومات شموئيل"، و"أرنونة"، و"هنتسيب" المخصص للجنود الإسرائيليين، ومشروع على طرق بيت لحم، ومشاريع أخرى حيث يجري العمل على بناء حوالي 4000 وحدة سكنية استيطانية جديدة بالقدس.
ووفق التقارير الاسرائيلية، حطم البناء الاستيطاني بالقدس رقما قياسيا مر عليه 20 عاما بإقامة حوالي 3442 وحدة سكنية خلال عام 2013، مقابل 2470 عام 2012، و2360 عام 2011، وبلغ عدد الوحدات التي انتهى العمل فيها 2430 خلال عام 2013، مقابل 1760 عام 2012، و1360 عام 2011.
وأشارت ذات التقارير الى تصدر القدس باقي المدن الأخرى من حيث عدد الوحدات الاستيطانية التي انتهى العمل في انشائها حيث سجلت 6%، مقابل 4% في تل أبيب، و2% في حيفا.