نظّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في منطقة صيدا - المكتب الحركي للأدباء والشعراء في المنطقة، فعالية ثقافية حملت عنوان "توقيعات على الورق والوجدان" وسط مشاركة ثقافية واسعة وذلك في مركز معروف سعد الثقافي في مدينة صيدا، اليوم الخميس، ١٣-٢-٢٠٢٥.
الحدث شهد حضورًا واسعًا من القوى والأحزاب الفلسطينية واللبنانية والشخصيات السياسية، إلى جانب نخبة من الأدباء والشعراء الفلسطينيين واللبنانيين والفنانين التشكيليين.
حضر الفعالية أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، إلى جانب أعضاء من قيادة الساحة والإقليم، وأمين سر الحركة وفصائل المنظمة في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة، إضافة إلى أمناء سر الشعب التنظيمية وأعضاء قيادة الشعب التنظيمية وأمناء سر المكاتب الحركية والمهام وكوادر الحركة، إلى جانب حضور شخصيات سياسية وثقافية لبنانية وفلسطينية، ونخبة من الأدباء والشعراء، وسط استقبال من فرقة الكشافة التابعة لشعبة صيدا.
وألقى اللواء فتحي أبو العردات كلمة حيا فيها الجهود المبذولة لإنجاح المبادرة، مشيدًا بالدور الثقافي الفاعل للمكتب الحركي للأدباء والشعراء، مؤكدًا على أهمية القلم والفكر في مسيرة النضال الفلسطيني الممتدة عبر العقود، حيث امتزج الدم الفلسطيني واللبناني وأحرار العالم في معركة الدفاع عن قضيتنا الوطنية؛ كما تناول في كلمته التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية في ظل المستجدات السياسية الراهنة.
بدورها، رحّبت "ياسمينة عكا" الشاعرة نهى عودة، أمين سر المكتب الحركي للأدباء والشعراء في منطقة صيدا، بالحضور، مؤكدة على أن المبادرة تأتي في إطار تعزيز الحراك الثقافي الفلسطيني واللبناني، وترسيخ دور الأدب والشعر والفن في نقل معاناة أبناء شعبنا والتعبير عن ثباتهم وصمودهم فَرِسالتُنا جميعًا أنْ نكونَ رُسُلَ الحبِّ والخير والجمال، ونزرعَ الأملَ في دُنيا النّاس، ونرتقي بإنسانيّةِ الإنسانِ إلى سماواتِ الصّفاء والنّقاء والمودّةِ الخالصةِ.
وشهدت الفعالية مشاركة شاعر الزجل الفلسطيني محمد قادرية، الذي قدّم قصيدة زجلية حيّت القائمين على النشاط، مثنيًا على دور الأدباء والشعراء في إيصال صوت فلسطين إلى العالم.
كما تمّ افتتاح معرض الفن التشكيلي للمكتب الحركي للفنانين التشكيليين في منطقة صيدا، حيث جال الحضور بين لوحات فنية تجسّد الواقع الفلسطيني، وتعكس معاناة أبناء شعبنا تحت الاحتلال، بالإضافة إلى أعمال فنية ترمز إلى الصمود والهوية الوطنية.
وفي ختام الفعالية، نظّم مجموعة من الأدباء والكتاب الفلسطينيين واللبنانيين جلسة توقيع لإصداراتهم الأدبية، حيث التقى الكتاب بجمهورهم وتبادلوا النقاش حول أعمالهم وأثرها في المشهد الثقافي الفلسطيني والعربي.
يأتي هذا النشاط في سياق الجهود التي تبذلها حركة "فتح" لتعزيز الثقافة الوطنية، وترسيخ الهوية الفلسطينية في مختلف المجالات الأدبية والفنية، تأكيدًا على أن القلم لا يقل شأنًا عن البندقية في معركة التحرير والاستقلال.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها