نفذت قوات الاحتلال، اليوم السبت 2025/02/08، سلسلة اقتحامات ومداهمات لمدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة منذ ساعات الفجر، واشتبكت مع الفلسطينيين في مخيم طولكرم.
ففي جنين، تواصل قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم التاسع عشر على التوالي، وتواصل اقتحام بلدات وقرى محافظة جنين، حيث اعتقلت فجر اليوم، ثلاثة مواطنين من بلدة اليامون غربًا، فيما اقتحمت الليلة الماضية، بلدة يعبد جنوبًا واعتقلت شابين.
واحتجزت مركبة في محيط دوار الجلبوني واعتدت على من فيها بالضرب بعد تفتيشها، ثم اعتقلتهم، وهدمت الجرافات عددًا من منازل وممتلكات المواطنين في حي الهدف وواد برقين.
وتستمر الآليات العسكرية حصار مستشفى جنين الحكومي بعد تجريف مدخله والشارع الرئيس الواصل اليه، حيث تعاني أقسام المستشفى من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، وتمنع صهاريج المياه التابعة للدفاع المدني من دخول المستشفى.
ويستمر نسف المنازل وحرقها في مخيم جنين، فيما تواصل دفع تعزيزاتها العسكرية مترافقة مع الجرافات إلى مدنية ومخيم جنين، ويتواصل انقطاع التيار الكهربائي عن عدة أحياء من المخيم ومحيطه، وانقطاع المياه بسبب تدمير البنية التحتية ومنع فرق عمل البلدية من اصلاح شبكة المياه وخطوط الكهرباء.
وفي الخليل، أوقفت قوات الاحتلال، مركبتين عند إحدى الطرق الترابية في بلدة إذنا -غرب الخليل، واعتقلت السائقين بعد تكبيل أيديهما، دون معرفة هويتهما، ويضطر المواطنون لسلوك الطرق الترابية بسبب إغلاق الاحتلال لمداخل بلدة إذنا منذ أكثر من عام.
أمّا في طولكرم، تواصل قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ13 على التوالي، حيث تواصل عمليات الاقتحام والمداهمات للمنازل وسط حصار خانق يفاقم الأوضاع الإنسانية للسكان.
ودفعت بمزيد من تعزيزاتها العسكرية إلى المدينة ومخيمها، من معسكر "تسنعوز" العسكري- غرب المدينة، وسط إطلاقها الرصاص الحي تجاه منازل المواطنين، دون أن يبلغ عن اصابات.
ونشرت الليلة الماضية جنود المشاة في شوارع الحي الجنوبي للمدينة، وأجرت عمليات تمشيط وتفتيش بين المباني والمنازل، تزامنًا مع الانتشار الكثيف في الحي الشرقي، وسط حصار وقيود مشددة على تحرك المواطنين، واستيلائهم على عدد من المباني السكنية وتحويلها لثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على المغادرة القسرية.
وانتشرت بشكل مكثف داخل حارات مخيم طولكرم، وسط حصار مشدد ومداهمة وتفتيش للمنازل، ونشر أعداد كبيرة من فرق القناصة داخلها التي تتربص لكل شيء يتحرك.
وسمع أصوات انفجارات متتالية هزت أرجاء المخيم، تخللها إطلاق كثيف للرصاص الحي، ويصعب معرفة ما يجري هناك، بسبب تشديد الحصار وانقطاع التيار الكهربائي وشبكة الانترنت والاتصالات التي دمرتها جرافات الاحتلال، إضافة إلى خلو منطقة وسط المخيم وحاراته الداخلية من السكان بعد اجبارهم على النزوح قسرًا من منازلهم.
كما تنتشر فرق المشاة على مدخل المخيم الشمالي، وعلى طول شارع نابلس المحاذي له، تزامنًا مع استيلائها على منازل ومباني سكنية مقابلة له وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وما زالت تحاصر مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في المدينة، وتستولي على المنازل والمباني السكنية المتاخمة له، وتعرقل عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية، وإخضاعها للتفتيش والتحقيق الميداني، بما في ذلك المرضى.
وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة عزون- شرق قلقيلية، وسيرت آلياتها في عدة أحياء فيها، ونصبت فيها الكمائن، واعتقلت مجموعة من الشبان لم تعرف هويتهم بعد.
ثم في بيت لحم، هاجمت مجموعة من المستعمرين مزارعين أثناء تواجدهم في أرضهم بمنطقة جبل "أبو سود" في قرية حوسان- غرب بيت لحم، ما أدى لإصابة أربعة اشقاء برضوض وجروح، وتم احتجاز أحدهم، وصعدت قوات الاحتلال والمستعمرين اعتداءاتهم على مواطني حوسان، عبر الاقتحامات المتكررة وسلب أراضيهم واقتلاع الأشجار.
واقتحمت بلدة الخضر، وتمركزت في منطقتي "البوابة" و"الجامع الكبير"، وأحياء "دار محمود "، و"دار صلاح" و"الصيفي"، وأطلقت قنابل الغاز السام والصوت، دون أن يبلغ عن إصابات.
بينما في طوباس، تواصل قوات الاحتلال اليوم، عدوانها على بلدة طمون ومخيم الفارعة -جنوب طوباس لليوم السابع على التوالي، بدفع تعزيزاتها العسكرية، وإغلاق جميع مداخل المنطقتين.
وتواصل إجبار عائلات في المنطقة على إخلاء مساكنها واتخاذها ثكنات عسكرية، فيما تستمر في مداهمة منازل أخرى وتخريب محتوياتها وسط عمليات تحقيق ميداني مع المواطنين، واعتقال آخرين.
واعتقلت أمس، خمسة مواطنين من مخيم الفارعة، إضافة إلى احتجاز العشرات والتحقيق الميداني معهم، ومجمل المعتقلين منذ بداية العدوان على طمون ومخيم الفارعة بلغ 80 معتقلاً غالبيتهم من بلدة طمون، أفرج لاحقًا عن 59 منهم، فيما بقي 21 معتقلاً لدى الاحتلال.
واقتحمت منذ ساعات فجر اليوم، العديد من منازل المواطنين في "الحارة الفوقا" في المخيم الفارعة، وأجبرت السكان على الخروج من منازلهم قسرًا، ويقتحمون المنازل برفقة كلاب بوليسية ويرهبون المواطنين، ويخلعون أبواب منازل ومنشآت داخل المخيم خلال المداهمات.
وما زالت الجرافات تواصل أعمال تجريف الشوارع وتدمير البنية التحتية في طمون ومخيم الفارعة، فيما لا تزال خطوط مياه رئيسية منقطعة، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء من طمون ومخيم الفارعة، ومع استمرار الحصار، تزداد حاجة المواطنين في مخيم الفارعة وبلدة طمون للمواد الغذائية الأساسية، إضافة إلى حليب الأطفال.
وألقت قنابل عبر طائراتها المسيرة على مناطق مختلفة من بلدة طمون على مدار الأيام الماضية، بهدف ترهيب المواطنين وإجبارهم على عدم التحرك، كما تواصل طائرات الاحتلال المسيرة والحربية تحليقها المكثف في أجواء محافظة طوباس.
وتواجه البلدة خسائر زراعية متصاعدة منذ بداية العدوان، بسبب عدم تمكن المزارعين من الوصول لأراضيهم وجني محاصيلهم والعناية بها، إضافة إلى ذلك لم يتمكن مربو المواشي والثروة الحيوانية من الوصول إلى مزارع المواشي والدواجن حتى الآن، علمًا أنها تحتاج لمتابعة وسقاية وأعلاف، وهو ما يهدد بنفوق أعداد كبيرة منها وحدوث خسائر كبيرة في هذا المجال.
ومنذ قليل، انسحبت قوات الاحتلال، بشكل كامل من داخل بلدة طمون ومحيطها، حيث بدأ المواطنون بالخروج وتفقد البلدة وممتلكاتهم، بعد سبعة أيام من العدوان والحصار المشدد.
وأيضًا في رام الله، داهمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، عددًا من منازل عائلات الأسرى المتوقع الإفراج عنهم اليوم ضمن الدفعة الخامسة من اتفاق وقف إطلاق النار، في قرى وبلدات: سلواد، وبيرزيت، ودير نظام، وكوبر، ومخيم الأمعري، وأم الشرايط، وهددتهم شفهيًا باتخاذ إجراءات عقابية بحقهم حال إقامة تجمعات أو مظاهر احتفال بالإفراج عن أبنائهم.
واعتدت بالضرب على الأسير المحرر فخري البرغوثي من كوبر، ما أدى لإصابته برضوض وكدمات، ويأتي ذلك في إطار سياسة التضييق والخناق التي تنتهجها سلطات الاحتلال، ضد أبناء شعبنا والحركة الأسيرة وعائلاتهم.
وفي الأغوار، وضع مستعمرون، معرشًا على مقربة من مساكن المواطنين في منطقة نبع غزال في خربة الفارسية في الأغوار الشمالية، فخرج المواطنين للتصدي لهم، فشرعوا بالاعتداء عليهم ومهاجمتهم.
ويتخوف المواطنون من إقامة بؤرة استعمارية بشكل دائم، وخاصة أن العديد من البؤر الاستعمارية في الأغوار بدأت بنفس المقدمات، حيث يستولي المستعمرون بعد ذلك على مساحة واسعة من أراضي المواطنين ويعملون على تهجيرهم قسريا.
كما في نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، مخيم بلاطة -شرق نابلس، من مدخليه الجنوبي والشمالي، وسط انتشار في عدة حارات، وفي البنايات المحيطة في المخيم، وأخذت الجرافات تجرف شارعًا داخل المخيم.
واقتحمت المدينة فجر اليوم، وداهمت بناية قيد الإنشاء وفجرت مخزنًا في المنطقة، وداهمت منزل الأسير أحمد أبو الحيات وفتشته ودمرت محتوياته، كما اقتحمت مخيم عسكر الجديد وداهمت عدة منازل، واعتقلت مواطنًا من منزله.
وأخيرًا في القدس، اعتقلت قوات الاحتلال، شابًا من بلدة بيت سوريك- شمال غرب القدس المحتلة، بعد مداهمة منزله، واعتدوا بالضرب على الشاب خلال اعتقاله.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها