رام الله – أكد مسؤول فلسطيني مطلع أن الدولالعربية اتفقت جميعا على تشكيل شبكة أمان للسلطة الفلسطينية تزامنا مع توجههاللجمعية العامة للأمم المتحدة لنيل صفة دولة غير عضو في المنظمة الدولية.

وأضاف المسؤول الفلسطيني، أن الرئيس محمود عباس عرض أمام لجنةالمتابعة العربية في اجتماعها الأخير في الدوحة، الخطة التي سيتم السير عليها فيالتوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة، وكافة المخاطر التي تحيط بهذا التوجه.

وأشار المسؤول المطلع تبني مجلس لجنة المتابعة العربية لخطةالرئيس عباس بكافة المطالب للخروج من أزمة المخاطر التي تحيط بالتوجه الفلسطينيللجمعية العامة، والتي كان أولها تبني اللجنة لتشكيل شبكة أمان وحماية للسلطةالفلسطينية ماليا والتي تقدر بـ100 مليون دولار شهريا.

ولفت بأن خطة الرئيس أبو مازن كانت بعد فشل كافة الطرق والتيكان أخرها التوجه لمجلس الأمن الدولي، وتفهم الدول العربية لذلك التعنت الإسرائيليوضرب كافة القرارات والقوانين الدولية عرض الحائط، مشيرا إلى أنه ضمن خطة الرئيسأبو مازن أن يبقى الملف الفلسطيني في مجلس الأمن موجودا ومطروحا.

وكانت قد أعلنت القيادة الفلسطينية بأنها تنوي السعي لدىالجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على صفة دولة غير عضو في المنظمة الدولية،على أن تدرس الآثار المترتبة على ذلك.

وذكرت وثيقة أعدتها دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينيةبأن القيادة تريد السعي إلى 'أن تكون فلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة، أيتغيير صفة فلسطين من كيان مراقب إلى دولة مراقبة معترف بها لكنها ليست عضوا كاملالعضوية بل عضوا مراقبا في الأمم المتحدة'.

وحذرت الوثيقة من أن إسرائيل 'قد تسعى إلى تنفيذ تهديداتهابالانسحاب أحادي الجانب إلى ما تعتبره حدود الدولة المؤقتة، وربما تشن حملة لتشويهموقف القيادة الفلسطينية على أنها تقوض عملية السلام، وأن هذه الخطوة خرق لاتفاقأوسلو، وبناء عليه تقوم إسرائيل بتعليق التزامها المزعوم بالاتفاقات الموقعة'.

كما توقعت القيادة الفلسطينية ردود فعل أميركية غاضبة على هذهالخطوة الفلسطينية منها ردود فعل عنيفة من الكونغرس الأميركي ضد السلطة الفلسطينيةومصالحها، وقد تقطع بعض الدول مساعداتها المقدمة للسلطة.

وتتعرض القيادة الفلسطينية لضغوط أميركية لتأجيل تقديم طلبحصول فلسطين على صفة دولة غير عضو في الأمم المتحدة لما بعد الانتخابات الرئاسيةفي الولايات المتحدة الأميركية المقرر إجراؤها في السادس من نوفمبر/تشرين الثانيالمقبل.

وأقرت لجنة المتابعة العربية في اجتماعها الأخير في الدوحةالتوجه بطلب نيل صفة دولة غير عضو في الأمم المتحدة، لكنها اتفقت على تحديد موعدتقديم الطلب بعد مشاورات عربية ودولية على أن تعقد لجنة المتابعة اجتماعا لها فيالخامس من سبتمبر/أيلول في القاهرة.

وكان الرئيس الفلسطيني قد طالب في سبتمبر/أيلول الماضي بضمفلسطين إلى الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، ولكن المسعى فشل في الحصول علىمصادقة مجلس الأمن، وصرح وقتها بأن الفلسطينيين سيتقدمون بطلب إلى الجمعية العامةللحصول على دولة غير عضو، مضيفا أن سويسرا والفاتيكان سبق أن قامتا بذلك.