بريتوريا- دعت جمهورية جنوب إفريقيا، مواطنيها بعدمزيارة اسرائيل مؤكدة رفضها الاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على حدود عام 67.

جاء ذلك على لسان نائب وزيرة العلاقات الدولية والتعاون، ومفوضالعلاقات الخارجية في حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم ANC، السيد إبراهيمإبراهيم، والذي اعلن عن عدم تشجيع مواطنيه، على زيارة إسرائيل، ما دامت قوةاحتلال، وأن بريتوريا لن تعترف بسيادة إسرائيل على أي شبر من الأراضي العربيةالمحتلة عام 1967م.

وقد رحبت الجالية العربية في جمهورية جنوب إفريقيا، بالقرارالذي اعتمدته حكومة جنوب إفريقيا، في اجتماعها الأسبوعي الأخير، والذي اكدت فيهعلى ضرورة إنفاذ وتطبيق القرار المتخذ في شهر أيار الماضي، من خلال تسجيل الصادراتالإسرائيلية إلى جنوب إفريقيا، حسب المنشأ، للتمييز بين ما يُصنع منها داخلإسرائيل، وما يُصنع داخل المستوطنات المقامة على أراضينا الفلسطينية، المحتلة عام1967م.

وقد أثنى مدير مركز التوحيد الإسلامي، ورئيس المجلس التأسيسيلاتحاد الجاليات العربية في جنوب إفريقيا، ورئيس المؤسسة العالمية للتعليموالتدريب، الشيخ الدكتور عبد السلام بسيوني، على قرارات جنوب إفريقيا في الوقوفإلى جانب الحقوق الفلسطينية المشروعة، وعلى رأسها دعم حصول دولة فلسطين علىالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتمييز بضائع المستوطنات الإسرائيلية إلى جنوبإفريقيا. قائلا 'إن الحملة الأخيرة التي تشنها جهات كانت شريكة مع نظام الآبارتيدفي قمع حرية الشعب الجنوب إفريقي حملة تحريضية رخيصة ومشبوهة'.

وأضاف بسيوني أنه كان في المسجد الأقصى المبارك في الأيامالأخيرة من شهر رمضان المبارك، وأنه قد 'رأى حجم الظلم الإسرائيلي الفادح الذي يقععلى الشعب الفلسطيني'، مطالبا حكومة جنوب إفريقيا بموقف أكثر دعما من أجل لجمالتعنت الإسرائيلي في القدس الشريف. كما وجه التحية لنائب وزيرة العلاقات الدوليةوالتعاون، إبراهيم إبراهيم، على موقفه الواضح في دعم قضايا الشعوب المظلومة فيالعالم.

من جهته، أعلن رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد الجاليات العربيةفي جنوب إفريقيا، أحمد حبيب الله، أن 'الجالية العربية بصدد تنظيم بعض الفعالياتوإصدار البيانات المؤيدة لموقف جنوب إفريقيا الرسمي، الدعم للشعب والقيادةالفلسطينية'.

وعبر حبيب الله في الوقت ذاته عن يقينه 'بأن جمهورية جنوبإفريقيا لا تمارس النفاق المتبع في السياسة الدولية، وأن أجندتها تتميز بوضوحالرؤى وتحديد المصالح، سواء فيما يخص الصراع العربي الإسرائيلي أو القضايا العربيةوالإفريقية الأخرى'.

وقال مدير متحف فلسطين في كيب تاون، الدكتور أنيس دراغمة 'أنجنوب إفريقيا تثبت يوما بعد يوم أنها ما زالت عاصمة العالم الأخلاقية، وأنها قادرةعلى المحافظة على إرثها التحرري، في مقاومة الاحتلال ونظام الفصل العنصري'.

وأشار دراغمة إلى أن انحياز بريتوريا المشرف، للشعب الفلسطيني،'يؤكد قدرة إدارة الرئيس جاكوب زوما، على قيادة الدولة بمزيد من التمسك بمبادئ شعبجنوب إفريقيا الصديق، في دعم الشعوب المضطهدة في العالم، والمساهمة الفعالة فيبناء العدالة والأمن الدوليين'.