قال مبعوث اسرائيل لدى الأمم المتحدة امس إن سعي الفلسطينيين لرفع وضعهم في المنظمة الدولية سيجد دعما من الأغلبية هناك لكن هذا لن يقربهم من إقامة الدولة والسلام مع اسرائيل.

واتهم رون بروسور السفير الاسرائيلي في الأمم المتحدة الفلسطينيين بمحاولة استعادة الاهتمام الدولي الذي تحول إلى الأزمات في إيران ومصر وسوريا. وقال لراديو اسرائيل في مكالمة هاتفية "هناك محاولة (من جانب الفلسطينيين) لاتخاذ خطوات من جانب واحد لتدويل الصراع".

وأضاف "لكن بخلاف ما قد يكون مشاعر إحباط من المهم أن نتذكر أن الطريق إلى السلام يمر حقا عبر مائدة التفاوض مع اسرائيل".

ويستلزم حصول الفلسطينيين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة موافقة مجلس الامن حيث من المرجح أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) نظرا لطلبها أن يتوصل الفلسطينيون إلى اتفاق مع اسرائيل فيما يتعلق بإقامة دولتهم.

لذلك فإن الفلسطينيين - فيما يصفونها بأنها خطوة مؤقتة - يعتزمون أن يطلبوا من الجمعية العامة للأمم المتحدة في الشهر المقبل منحهم وضع المراقب لدولة غير عضو مما سيتيح لهم الانضمام لعدد من وكالات الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية.

والفلسطينيون حاليا هم "كيان" مراقب بالأمم المتحدة دون أن يكون لهم حق التصويت. ولم تدم طويلا محاولة مماثلة لرفع وضع الفلسطينيين وسط عقوبات مالية وحملة دبلوماسية مضادة من اسرائيل والولايات المتحدة.

وقال بروسور إن لدى الفلسطينيين "أغلبية مضمونة" في الجمعية العامة المؤلفة من 193 عضوا وهي كافية لمنحهم وضع المراقب غير العضو وهو ما توقع المبعوث أن يستخدم في "إيذائنا" أي إيذاء اسرائيل في العديد من المحافل الدولية.

واتهمت اسرائيل الرئيس محمود عباس (ابو مازن) بالتوجه إلى الأمم المتحدة كي يتجنب المفاوضات التي ستؤدي إلى حلول وسط فيما يتعلق بالأراضي وفي الوقت ذاته ستعيد له السيطرة على غزة.

وقال بروسور في تصريحات منفصلة لراديو الجيش الاسرائيلي "في واقع الأمر فإن أبو مازن ليست لديه سيطرة على الإطلاق في غزة"، مضيفا أن الحملة التي يشنها الفلسطينيون في الأمم المتحدة "لن تغير شيئا على أرض الواقع".