تستمر حملة التضامن مع إضراب الأسرى الإداريين داخل سجون الاحتلال 'مي وملح' التي انطلقت الليلة الماضية، لتعريف العالم بمعاناة 122 معتقلا إداريا، و18 متضامنا من الأسرى الآخرين، ولحشد أكبر تضامن مع إضرابهم الذي يستمر منذ أكثر من أسبوعين.
واستكملت الحملة منذ انطلاقها بمبادرة من عدد من الناشطين المتضامنين مع إضراب الأسرى الإداريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتوتير، وبأكثر من 12 لغة عالمية، نشاط حملة لمجموعة أخرى يرعاها إعلاميون وحقوقيون وأهالي الأسرى أطلقوا عليها اسم 'أسقطوا الملف السري'، في إشارة إلى الملف المجهول الذي تحتجز قوات الاحتلال الأسرى الإداريين بناء عليه، ولتسليط الضوء على هذا الملف، وإيصال معلومات دقيقة وشاملة حول الأسرى الإداريين وأعدادهم وأماكن تواجدهم في رسالة واضحة للعالم وكافة مؤسساته الحقوقية للتدخل لإيقاف سياسة الاعتقال الإداري.
وتسعى الحملة إلى تكثيف البث الإعلامي المرئي والمسموع والمقروء عن إضراب الأسرى وصولا إلى يوم إعلامي مفتوح غدا الثلاثاء، يتضمن تغطيات خاصة من بيوت الأسرى المضربين ومع محاميهم.
كما تهدف الحملة إلى تحفيز المؤسسات والمنظمات الحقوقية على تكثيف زياراتها للأسرى المضربين عن الطعام، خاصة الصليب الأحمر الدولي، وكذلك لبيان معاناة عائلات الأسرى الإداريين التي تعيش انتظارا مفتوحا بلا موعد للإفراج عنهم، ورفع معنويات الأسرى من خلال تسليط الضوء على إضرابهم.
وتنوعت نشاطات الحملة بين توزيع الماء والملح على المواطنين في الشوارع مؤازرة للأسرى وللتأكيد على أن قضيتهم تمس الجميع، وكتابة تاريخ يوم الأسير على أوراق نقدية لتصل إلى أكبر عدد ممكن، إضافة إلى الحملة الإلكترونية التي انطلقت مساء الجمعة بعنوان (هاشتاغ) # مي_وملح' حيث استطاعت حشد أكثر من 11 ألف تغريدة خلال يوم واحد، وبدأت أكثر من 100 صفحة إلكترونية مشاركة في حملة 'أسقطوا الملف السري'، بموجة بث موحد للتضامن مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام ، بعد حملة التغريد من أجل الأسرى عبر تويتر، والتي لاقت هي الأخرى تفاعلا فلسطينيا غير مسبوق.
ودعت الصفحات المشاركة، متابعيها الذين يزيد عددهم وفق القائمين على الحملة، على 10 ملايين متابع، إلى التدوين مساندة لإضراب الأسرى عبر (هاشتاغ) # مي_وملح وأوسمة أخرى بلغات أجنبية مختلفة.
وشهد (هاشتاغ) # مي_وملح، مجموعة كبيرة من المواد التعريفية، والمرئية، والصور، والتصاميم الفنية، التي تتحدث عن الاعتقال الإداري وإضراب الأسرى الإداريين، والتي بثتها الصفحات المشاركة وأعداد كبيرة من المدونين الذين استجابوا لدعوات الحملة.
وعبّر المشاركون في حملة التدوين عن تضامنهم بتغيير صور صفحاتهم الشخصية إلى صور رمزية ضد الاعتقال الإداري عممتها إدارة الحملة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها