أعلن رئيس الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" في قطاع غزة،
إبراهيم أبو النجا، إنّ حركته تنتظر تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، المتوقع الاعلان عنها خلال الأسابيع المقبلة، وفقاً لاتفاق المصالحة الأخير الذي وقعت عليه حركتا "فتح" و"حماس" أواخر الشهر الماضي، والذي نصّ على بدء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمشاورات تشكيل حكومة توافق وطني بالتوافق وإعلانها خلال الفترة القانونية المحدد بخمسة أسابيع؛ استنادًا إلى اتفاقية القاهرة وإعلان الدوحة، وقيامها بالتزاماتها كاملة.

وفي حديث إلى صحيفة "النشرة" اللبنانية في فلسطين محمد فروانة، أوضح أبو النجا أنه وبعد تشكيل الحكومة الجديدة، يبدأ العمل على برنامج متكامل نصّ عليه الاتفاق الأخير، وذلك لإنجاز كل الملفات الخمسة وهي ملف تشكيل الحكومة، والانتخابات، ومنظمة التحرير الفلسطينية، الحريات العامة، والمصالحة المجتمعية.

الأساس تشكيل الحكومة

ولفت أبو النجا، وهو عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" أيضاً،
إلى أنّ المحور الأساس في الاتفاق الأخير، هو تشكيل الحكومة الجديدة، كمحور أساس في الاتفاق، بعدها يصبح الحديث عن كل ملف من الملفات واضحاً وملزماً للجميع.

وأضاف أبو النجا: "نحن نريد تنفيذ كلّ ما اتفقنا عليه، ولا توجد
قضية بحاجة إلى بحث من جديد، وكل القضايا المطلوبة هي قضايا بحاجة إلى حل".

وشدّد أبو النجا، على أنه لا حزبية في الحكومة المقبلة، وكلها ستكون حكومة تكنوقراط، "ويجب أن تنجح، بعدها هناك
العديد من القضايا الصغيرة وكلها ستحل".

وألمح أبو النجا، إلى أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيأتي إلى قطاع غزة، بعد تشكيل حكومة التوافق الجديدة.

وضع "فتح" في غزة ممتاز

في إطار آخر، وصف رئيس الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح"
في قطاع غزة وضع الحركة في قطاع غزة بالممتاز، قائلاً: "لا تنظروا ماذا يقول هذا، ويقول ذاك"، مشدداً على أن الحركة متماسكة ومتزنة.

وقال أبو النجا،خلال وضع إكليل من الزهور على قبر مستشار الرئيس السابق للشؤون العسكرية اللواء ركن عبدالرزاق المجايدة، في الذكرى السنوية الأولى على وفاته، حضره العقيد جمال كايد قائد قوات الأمن الوطني ومحافظ مدينة خان يونس أسامة الفرا في الحكومة السابقة، وغيرهم من كوادر الحركة، إضافة إلى المئات من عناصر ومؤيدي حركة "فتح" في خان يونس جنوب قطاع غزة: "هذا جزء من مشهد التماسك والاتزان، لو لم نكن كذلك، لما رأيت هؤلاء قد حشدوا جميعاً".