تضامنًا مع الأسرى وتنديدا واستنكارا لتدنيس المسجد الأقصى من قبل قطعان المستوطنين الصهاينة   بحماية جنود الاحتلال الصهيوني، اعتصمت فصائل "م.ت.ف" وقوى التحالف الفلسطيني والقوى الإسلامية واللجان الشعبية والأهلية الفلسطينية يوم أمس الجمعة 2014/4/18، أمام مسجد خالد بن وليد في مخيم عين الحلوة.

وبالمناسبة أُلقيت عدة كلمات من قبل ممثلي رابطة العلماء المسلمين، وأمين سر "م.ت.ف" وحركة "فتح" في صيدا العميد ماهر شبايطة، ومسؤول الحركة الإسلامية المجاهدة جمال خطاب، والقيادي في حركة الجهاد عمار حوران، وممثّل حركة حماس أبو أحمد فضل.

وقد أكَّد المتحدِّثون ضرورة الإسراع في إتمام المصالحة الوطنية لمواجهة سياسة إسرائيل ومحاولتها تدنيس الأقصى وتقسيمه وتهويد المقدَّسات، وطالبوا الأمتين العربية والإسلامية بضرورة التدخل العاجل والفاعل لمواجهة هذه المخططات الجهنمية، وتوفير كل سُبُل الدعم لوقف تهويد المسجد الأقصى ومدينة القدس والإيفاء بالتزاماتهم تجاه القدس والشعب الفلسطيني للصمود في وجهة الضغط على المفاوضين الفلسطينيين وتوفير شبكة الأمان المالية.

كما أشاد المتحدّثون بصمود أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، واستذكروا عددًا من الشهداء اللذين قدَّموا التضحيات الجسام وعلى رأسهم نيسان القادة أبو جهاد والرنتيسي والكمالين والنجار والأسير الأول محمود بكر حجازي، ووجهوا التحية للأسرى مروان البرغوتي وأحمد سعدات  وفؤاد  الشوبكي  وجمال  ابو الهيجا ولكل الأسرى الذين يسطرون أعظم الملاحم بإضرابهم عن الطعام عارضين لمعاناتهم في الأسر، ولبطولاتهم ودورهم العظيم.

من جهته، أكَّد شبايطة أن ملف الأسرى يحتل أولوية في جميع المباحثات لدى القيادة  الفلسطينية، وشدَّد على أن القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن يرفضان التخلي عن أي حق  من حقوقنا، منوّهًا إلى رفض سيادة الرئيس أبو مازن كل  المقترحات التي لا تفضي إلى الإفراج  عن الأسرى  ودحر الاحتلال  عن الضفة  والقدس، وتعيد  من هم  في الشتات إلى مدنهم  وقراهم  التي هُجّروا  منها.