التقى عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مسؤول الأقاليم الخارجية الدكتور جمال المحيسن يرافقه عضو المجلس الثوري مسؤول الأقاليم العربية الدكتور سمير الرفاعي وأعضاء قيادة إقليم البيرة رام الله، أعضاء قيادة منطقة الشمال وأعضاء الشُعَب التنظيمية في قاعة مجمع الرئيس الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي السبت 2014/3/29.

وتحدّث الدكتور محيسن شارحًا الأسباب التي أدّت إلى دخول القيادة الفلسطينية في جولة المفاوضات الأخيرة، وأشار إلى أن القيادة كانت مرتكزة على شلالات الدماء والتضحيات الجسام للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات الذين كان لهم النصيب الأكبر منها، مؤكّدًا أن  القيادة "دخلت المفاوضات متمسّكة بالثوابت التي أقرّت بإجماع فلسطيني في الجزائر في العام 1989، وذلك بوجود كل الأمناء العامين لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية ووجود الرمز الشهيد ياسر عرفات الذي رفض أي وثيقة تنتقص من أي ثابت من الثوابت الوطنية"، وأضاف "وهذا الرئيس أبو مازن يؤكّد أنه يفضّل الاستشهاد على أن يتنازل عن أي من الثوابت وقال بأنه لن يسلّم الراية إلا مرفوعة كما تسلّمها وأكّد بأن شعب فلسطين الذي تعداده 11260000 مليون سوف يبقى شوكة في حلق إسرائيل .

وأردف المحيسن "لقد ذهبنا إلى التفاوض ونحن مصرون على الثوابت وأضفنا إليها إطلاق الأسرى ما قبل أوسلو، وننتظر إطلاق الدفعة الأخيرة منهم وان لم تطلقهم إسرائيل فلنا تصرف آخر، وسوف نذهب إلى مؤسسات المجتمع الدولي وبذلك تكون أميركا غير قادرة على الإيفاء بوعودها وهي التي لم تستطع أن تفرض على إسرائيل الالتزام بما تعهدت به من إطلاق الأسرى فكيف ستعيد اللاجئين وتعطينا القدس" .

وفيما يتعلَّق بالشأن التنظيمي أكّد محيسن أن هناك حراكًا داخليًا في كل الأقاليم استعدادًا للمؤتمر السابع الذي سيعقد في 2014/8/4، وأشار إلى أن هذه الزيارات بين إقليم الوطن والشتات تنبع من ضرورة التواصل والاستفادة من التجارب والخبرات التنظيمية.

أمّا بخصوص "الحالة الدحلانية" فأكّد محيسن أن الرئيس أبو مازن وضع كل المعطيات بين أيدي كل الشعب الفلسطيني وأبناء الحركة وأشار إلى أن كل من سوّلت له نفسه الابتعاد عن الحركة نسيه الشعب ولن يذكره التاريخ الفلسطيني، مشدِّدًا على أن "الحركة تتسع لكل أبنائها ومن يريد أن يذهب إلى الدحلان فليذهب" .

ثم كانت مداخلة للرفاعي حول الأوضاع في مخيمات سوريا والصعوبات التي يواجهها أهلها.

وأقامت قيادة المنطقة مأدبة غداء على شرف الوفد الضيف، ثم قام الوفد بزيارة مخيم البارد حيثُ التقى بكادر الشعبة ووضعهم بآخر المستجدات السياسية والتنظيمية، واستمع إلى مداخلات حول معاناة أهالي البارد من مسؤول الشعبة أبو سليم غنيم، وبعدها جال الوفد في المخيم القديم واطلع على آخر تطورات الإعمار.