أصيب عشرات المواطنين بجراح وحالات اختناق خلال قمع قوات الاحتلال أمس مسيرات الجمعة السلمية المناهضة للجدار والاستيطان في مناطق مختلفة بالضفة والتي خصصت أمس لاحياء يوم الأرض.
فقد أصيب شابان بالرصاص الحي في مواجهات عنيفة اندلعت أمس في بلدة سلواد شرق رام الله، فيما اصيب أحد جنود الاحتلال بجروح في يده، ونقل بسيارة إسعاف عسكرية.
وألقى الشبان الحجارة بكثافة على قوات الاحتلال ونجحوا في إصابة أحدهم بجروح، في حين أطلق الجنود الرصاص الحي بكثافة، وطاردوا الشبان في أحياء البلدة.
واعترض جنود الاحتلال درب الشاب محمد عمر حامد (18 عاما) بعد أن أجبروه على إيقاف سيارته، واعتدوا على شقيقه المقعد نبيل (22 عاما) من إصابة سابقة من قوات الاحتلال في عموده الفقري.
وحاول جنود الاحتلال اقتحام أحد المنازل المطل على مكان المواجهات، كما يقومون في كل جمعة، وتحويله لثكنة عسكرية ليطلقوا النار منها تجاه الشبان، فقام أصحاب المنزل بإغلاق الأبواب أمام الجنود، ووقفوا أمامهم ورفضوا السماح لهم بالصعود لسطحه، ووقعت مشادات كلامية وبعض العراك، لكن عائلات المنطقة جميعها وقفت أمام جنود الاحتلال ومنعتهم من الصعود واحتلال المنزل.
وفي بلعين أصيب الشاب وائل برناط بجروح في الوجه نجمت عن اصابة مباشرة بقنبلة غاز بالاضافة الى عشرات الحالات بالاختناق عندما هاجم جنود الاحتلال مواطنين كانوا يغرسون أشجارا في أراضيهم المصادرة لصالح الجدار.
وقمعت قوات الاحتلال مسيرة النبي صالح الأسبوعية التي خرجت في جمعة "الأرض" بمشاركة وفد برازيلي ونشطاء سلام اسرائيليين ومتضامنين اجانب ما أدى الى اصابة العشرات بحالات اختناق.
كما قمعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة الأسبوعية ومنعت المشاركين فيها من الوصول إلى مكان إقامة الجدار، بعد أن أغلقت الطريق الواصل إليه، واعتدت عليهم بالضرب.
وأصيب فتى من مخيم عايدة برصاصة حية في الفخذ، اطلقها جنود الاحتلال خلال مواجهات مع المواطنين عند منطقة المفتاح بالمخيم.
وأطلقت قوات الاحتلال أمس العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على مسيرة جماهيرية كانت تهدف الى زراعة اشجار الزيتون في قرية بورين، واطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية تجاه المواطنين ما ادى الى اصابة عدد منهم بحالات اختناق.
وأصيب أمس شاب برصاص جنود الاحتلال المتمركزين في الأبراج العسكرية الجاثمة على الشريط الحدودي شرق بلدة جباليا ووصفت حالته بالمتوسطة.
واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من مدينة الخليل، فيما شهدت بلدة بيت أمر مواجهات ادت الى اصابة عدد من المواطنين بالاختناق. كما اعتقلت قوات الاحتلال 4 شبان من بلدتي برقين والسيلة الحارثية، وشابين قال انهما تجاوزا الشريط الشائك المحيط بقطاع غزة.
وفي اطار سلسلة الفعاليات لاحياء ذكرى يوم الأرض واستجابة لقرارات اللجنة العليا لمتابعة شؤون عرب الداخل شارك أمس حشد كبير من قرى الجليل وعدد من القيادات السياسية في تظاهرة احتجاجية اقيمت على في مدينة كرمئيل المحاذية لأراضي ومنازل الرمية المهددة بالاقتلاع. ورفع المتظاهرون الرايات الوطنية والشعارات المنددة بسياسات الاقتلاع والمصادرة والهدم التي تنتهجها المؤسسة الاسرائيلية وضد استهداف اهالي الرمية الذين يواجهون مخطط التهجير منذ ثلاثين عاما.
وتظاهر من الجهة المقابلة المئات من المتظاهرين اليهود من اليمين العنصري الذين رفعوا الأعلام الإسرائيلية، بينما تواجدت في المكان قوات معززة من الشرطة ورجال والمخابرات وسط حالة تأهب قصوى. وحاول عدد كبير من نشطاء اليمين في "كرمئيل" الاعتداء على المتظاهرين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها