دمت سلطات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة امس مسجدا ضمن بناية سكنية في حي الطور، فيما فرضت حبسا منزليا على طفل وأبعدت أحد حراس الأقصى في الوقت الذي اقتحم فيه عدد من المستوطنين المسجد. وتعود البناية للمواطن المقدسي غدير أبو غالية، وتبلغ مساحتها الاجمالية نحو 700 متر مربع، ومكونة من مسجد ومركز صحي وشقتين سكنيتين ومخازن.

وقالت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات ان اسرائيل تمارس سياسة الهدم ضمن رؤية استراتيجية، الهدف منها طرد المواطنين الأصليين عن أرضهم ووضع القيود المشددة أمامهم للهجرة الى الخارج. واعتبرت الهيئة هذا الاعتداء خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الانساني وانتهاكاً صارخاً لحرية العبادة مثلما يشكل انتهاكاً صريحاً لالتزامات اسرائيل، بوصفها القوة القائمة بالاحتلال، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما يترتب على ذلك من وجوب قيامها بعدم التعرض لأماكن العبادة، وضمان حرية العبادة فيها وسلامتها وعدم المساس بها أو تدنيسها بأي شكل ومن أي جهة كانت.

وفي غزة، اصيب مواطنان في قصف مدفعي من بحرية الاحتلال على قاربين كانا يهربان السجائر والتبغ من مصر وفي طريقهما لقطاع غزة، بحسب ما اعلنت مصادر فلسطينية واسرائيلية. وقال شهود عيان ان البحرية الاسرائيلية "فتحت فجر اليوم (الاربعاء) النار واطلقت قذائف مدفعية باتجاه قاربي تهريب اجتازا الحدود بين مصر وقطاع غزة ما ادى الى اصابة رجلين فلسطينيين واحتراق القاربين". واضاف الشهود انه تم سحب القاربين بعد احتراقمها الى الشاطئ مشيرين الى انهما كانا محملين بالسجائر والبضائع المهربة من مصر.

وأكدت متحدثة باسم جيش الاسرائيلي ذلك مشيرة الى ان سفينة تابعة للبحرية الاسرائيلية تضررت بسبب اطلاق نيران من الجانب الفلسطيني. وقالت المتحدثة ان قوات البحرية الاسرائيلية تعرفت على قاربين فلسطينيين كانا يحاولان الوصول الى جنوب غزة من المياه الاقليمية المصرية في ما "يشتبه بانه محاولة تهريب".

وبحسب المتحدثة فان الجيش دعا القاربين الى التوقف وقام باطلاق طلقات تحذيرية ولكن القاربين تجاهلا ذلك. واضافت "بعد رفض القاربين الامتثال (للاوامر) قام الجنود باطلاق النار عليهما وتأكدت اصابتهما وسمع دوي انفجارات". وقالت ان مسلحين على الشاطئ اطلقوا النار على قوات البحرية ما الحق اضرارا بالسفينة الاسرائيلية مشيرة الى ان "الجنود ردوا بفتح النار باتجاه الموقع الارهابي".