ذكرت صحيفة "هآرتس" أن الحكومة الإسرائيلية لا تعتزم تحرير الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين في الموعد المحدد، ورجحت أن يتأجل التنفيذ .

وتسعى الحكومة الإسرائيلية للحصول على مكاسب سياسية مقابل تحرير الأسرى، حيث ذكرت الصحيفة أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يرفض تحرير الأسرى ما لم يحصل على تعهد فلسطيني بعدم الانسحاب من المفاوضات في نهاية نيسان/ إبريل والقيام بخطوات «أحادية الجانب كالتوجه لمؤسسات الأمم المتحدة».

وكان الرئيس محمود عباس قد اعتبر أن عدم إطلاق الأسرى يمثل إخلالا كاملا بالاتفاق، ويعطي الجانب الفلسطيني حق التصرف بالشكل الذي يراه مناسبا ضمن حدود الاتفاقيات الدولية.

من جانبه قال زياد أبو عين وكيل وزارة شؤون الأسرى أن اسرائيل ملزمة بالافراج عن الدفعة الأخيرة من الأسرى في 29 مارس الجاري، مؤكدا: "هناك تلاعب اسرئيلي خطير بقائمة الأسرى حيث قدمت قائمة ب 26 أسير دون أسرى الداخل"

وأكد أبو عين بأن اسرائيل ملزمة بالافراج عن الأسرى المتفق عليهم وأي خلل ستتحمل مسؤوليته الادارة الأمريكية ما يفقدها مصداقيتها في الشرق الأوسط، معتبرا ذلك ضربة قاسية من الحكومة الاسرائيلية ضد الحكومة الأمريكية.

أشار إلى أن كيري سيلتقي مع الرئيس محمود عباس في عمان اليوم، مشيرا: "هذا يدلل على أن الولايات المتحدة لم تتخذ اجراءات حاسمة ضد اسرائيل مما سيضعفها"

قال أبو عين: "نحن ننتظر الافراج  عن الدفعة الأخيرة من أسرى ما قبل أوسلو بحسب الاتفاق بأن يتم الافراج عنهم مقابل عدم التوجه الفلسطيني  للمؤسسات الدولية، ودون ابعاد أي أحد منهم من مكان اقامته"

وبين:" في حال عدم الالتزام الاسرائيلي بالاتفاق والافراج عنهم ستتوجه القيادة الفلسطينية للمؤسسات الدولية وستتحمل اسرائيل المسؤولية الكاملة لاخفاق الجهود الأمريكية، فلن نكون نحن أسرى ومزاج الادارة الاسرائيلية"

وحول الحديث عن الافراج عن مران البرغوثي مقابل تمديد المفاوضات، نفى أبو عين: "قطعا لا يمكن ذلك لأن الافراج عنه غير مرتبط بالاتفاق الذي جرى بأن يتم الافراج عن 104 أسير ما قبل أوسلو مقابل المفاوضات التي تنتهي في 26 ابريل ولن يتم تمديدها"