إحياءً للذكرى الرابعة والعشرين لاستشهاد أبو جهاد الوزير، ويوم الأسير الفلسطيني، نظمت حركة "فتح" في صور وهيئة التوجيه السياسي والمعنوي ندوة سياسية في مجمع الرئيس ياسر عرفات في مخيم "البص" الاثنين 16/4/2012، وتقدم الحضور أمين سر منطقة صور توفيق عبد الله، ومسؤول هيئة التوجيه السياسي والمعنوي اللواء بلال أصلان، وممثلو الفصائل الفلسطينية، والقوى والأحزاب اللبنانية، والجمعيات الأهلية، وحشد من الفعاليات اللبنانية والفلسطينية.

واعتبر مفوض الدراسات في هيئة التوجيه يوسف وهبة "أن الاعتقال الإداري هو إجراء احتلالي تعسفي، مشيراً إلى رفض إسرائيل الاعتراف بوضعية الاحتلال ونفاذ القانون الدولي الإنساني على الأراضي المحتلة".

وشرح وهبة واقع الاعتقال الإداري في السجون الإسرائيلية، وتسلسل الخطوات الاحتلالية المسرحية في محاولة صبغه بصفة قانونية والتبريرات الإسرائيلية لهذا الإجراء، والمزاعم الإسرائيلية استناداً إلى القانون الدولي كيفية التعامل معها والرد عليها قانونياً عبر كل الهيئات والأطر القانونية الدولية.

عضو قيادة إقليم حركة "فتح" في لبنان يوسف زمزم تحدث عن حياة الشهيد أبو جهاد الوزير منذ ولادته في غزة وتشكيله لخلايا المقاومة مروراً برئاسته للاتحاد العام لطلبة فلسطين وصولاً إلى لقائه مع الشهيد ياسر عرفات، وتشكيل الخلية الأولى والنواة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" والتي شكلت نقطة مفصلية في حياة أبو جهاد النضالية.

واستعرض زمزم بعضاً من مواقف الشهيد أبو جهاد التي تبرز صوابية آرائه وأهمية قراراته من خلال التخلي عن مكتب الحركة في الجزائر لصالح "م.ت.ف" وقراراته في معركة الكرامة والانتفاضة، والعمليات النوعية التي كان يخطط لها وأبرزها عملية مفاعل ديمونا النووي.

وفي ختام الندوة جرى تكريم مؤسسة الشهيد أبو جهاد الوزير لتأهيل المعاقين بشخص رئيسها عبد أسعد وطاقم العمل فيها تقديراً لجهودهم ولدور المؤسسة في رفع معاناة شريحة مهمة في المجتمع الفلسطيني.