لبت جماهير مدينة صيدا ومخيماتها دعوة حركة "فتح"، للاعتصام الجماهيري تحت راية الأسرى عند مدخل عين الحلوة الثلاثاء 17/04/2012.

شارك في الاعتصام كافة قيادات فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وقوى التحالف الفلسطيني والإسلامي، والقوى الوطنية اللبنانية، والمنظمات والهيئات الاجتماعية، والاتحادات والمنظمات، واللجان الشعبية الفلسطينية، يتقدمهم عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" أمنة جبريل، وأمين سر إقليم  لبنان الحاج رفعت شناعة، وقائد قوات الأمن الوطني في لبنان أبو عرب، وممثل حركة "أمل" بسام كجك، وممثل تيار المستقبل علي الشريف، وممثل التنظيم الشعبي الناصري محمد ظاهر،  وممثل حزب الله محمد مغنيه، ممثل الدكتور عبد الرحمن البرزي الحاج يوسف مسلماني، ممثل السيدة النائب بهية الحريري السيد وليد صفديه، وأمين سر واعضاء قيادة منطقة صيدا والشعب التنظيمية، وحشد جماهيري وفعاليات ووجهاء المخيم.

بدأ الاعتصام بتلاوة سورة الفاتحة عن أرواح شهداء فلسطين وعلى رأسهم الشهيد القائد ياسر عرفات، ثم حيا بسام كجك الأسرى وعطاءهم ورمزيتهم التي تتجلى فيها الوحدة الوطنية بأروع صورها، منوهاً إلى أن الفلسطينيين اثبتوا دوماً أنهم أرقى من العديد من سياسيينا الذين يحاولون جرنا إلى حرب مذهبية.

وأكد شناعة في كلمة حركة "فتح" على "أن نكون أوفياء لأسرانا البواسل الذين يسجلون في كل يوم صفحات من المجد، والاعتزاز والكبرياء، متعالين على محاولات الإذلال والقمع والتعذيب، رافضين الانصياع لإرادة الاحتلال، مؤكداً قناعتنا باعتماد قضية الإفراج عن الأسرى كثابت من ثوابتنا الوطنية إلى جانب القدس ورفض الاستيطان وحق العودة، منوهاً إلى أن نيسان هو أيضاً شهر الشهداء وأميرهم أبو جهاد الوزير الذي اغتيل في أكبر عملية خارجية للعدو الصهيوني ومزق جسده بعشرات الرصاصات لأنه مهندس الانتفاضة".

وأضاف، ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات إلى أخذ دورهم الطليعي في دفع كافة الفصائل الفلسطينية إلى اعتماد الموقف الوطني الوحدوي الذي يجمع الطاقات والجهود من أجل دحر الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، والعمل على تنفيذ حق العودة إلى أرضنا التاريخية التي شردنا منها.

وختم شناعة قائلاً "إن واجبنا ومسؤوليتنا جميعاً تتلخص في حماية الأمن الوطني والاجتماعي لشعبنا في المخيمات، والعمل بصدق وإخلاص على تشكيل بنية وطنية قادرة على تحمل المهام الملقاة على عاتقها، وأهمها الحفاظ على الثوابت الوطنية والعمل الجاد للحفاظ على العلاقات الأخوية الفلسطينية – اللبنانية، والتعاطي بايجابية في القضايا الأمنية التي تطرأ بين الحين والأخر".

ثم وجه التحية إلى شعبنا في الوطن والشتات والى كافة القوى العالمية التي زحفت إلى فلسطين تحت شعار أهلا بكم في فلسطين، والتي اثبت العدو انه خارج عن القانون حين منعهم بالتواطئ مع دولهم مدعيه الحرص على الديمقراطية والسلام، ووجه التحية إلى الأسرى نوارس الحرية وقال إن موعدنا مع النصر والحرية لقريب إن شاء الله.