ما من شك أن شعبنا الفلسطيني وقف مدافعا عن الحركة الوطنيةالاسيرة وكان السند الحقيقي لأسرانا الابطال ووقود ثورتهم الاساسية فهذا الشعب العظيمهو صانع الانتفاضة والدولة وهو الزخم الثوري والوطني الحقيقي للتضامن مع الاسرى فيتلك المواقف البطولية التي يخوضها الاسرى في سجون الاحتلال لكشف جرائم الاحتلال وممارساتهالقمعية التي تهدف للنيل من شعبنا الفلسطيني الصامد المرابط علي ارضه والذي يتطلع الينيل الحرية وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة علي اراضيه المحررة ..وان الحركة الاسيرةعلي مدار سنوات الاعتقال قدمت الشهداء علي طريق الحرية وليكون الاسرى احرارا في سجونالاحتلال رغم القيود ويستمر الكذب والإرهاب والقمع الاسرائيلي بحق اسرانا في سجون الاحتلالبشكل ممنهج ومدروس للنيل من شعبنا ومن ابطال الاسرى في سجون الاحتلال .
أن الأسرى في السجون يخوضون معركة سياسية وإعلامية وميدانيةمع أجهزة المخابرات الاسرائيلية ومدرية السجون العامة وحكومة الاحتلال التي كثفت منقوات القمع والإرهاب داخل الزنازين والمعتقلات لقمع الاسرى والتصدي لهم وعزلهم عن العالم.أن الأسري في السجون الإسرائيلية يعيشون الذل والقهر والاضطهاد من قبل الاحتلال .
أن أوضاع الأسرى المأساوية والمتصاعدة في هذه الأيامفي ظل ازدياد الهجمة عليهم من قبل قوات الاحتلال تفرض على شعبنا وقيادتنا الفلسطينيةأن تتحرك في كافة الاتجاهات لإنقاذ الأسرى ودعم صمودهم وفضح جرائم الاحتلال بحقهم.
أن الاضراب الذي تخوضه الحركة الاسيرة عن الطعام يتطلبالي تبني إستراتيجية جديدة في التعامل مع قضية الأسرى على المستوى المحلي والدولي بماينسجم مع الموقف البطولي للأسري وطبيعة استراتجية الحركة الاسيرة في سجون الاحتلالوموقفها من استمرار الاحتلال بفرض العقوبات علي اسرانا البواسل واستخدام الاساليب الرخيصةفي فرض ساسة الامر الواقع عليهم .
في الوقت الذي يخوض فيه الاٍسرى اضرابا عن الطعام، يتطلبمن شعبنا وكافة قواه وفصائله الى المشاركة بشكل واسع في فعاليات التضامن مع الأسرىلدعم ومساندة حقوقهم في وقف سياسة العزل الإنفرادي ووقف العقوبات الجماعية والفرديةبمختلف اشكالها، وهنا لا بد من توسيع قاعدة العمل علي صعيد المقاومة الشعبية ضد الإحتلالوالاستيطان والحصار والجدار والتهويد ومساندة القيادة الفلسطينية في معركتها الدبلوماسيةالتي تخوضها وتعزيز المقاومة الشعبية وتطويرها حتى تتكامل مع العمل السياسي والبدلوماسيعلى طريق تحقيق الحرية والعودة والاستقلال وانهاء الاحتلال والاستيطان.
وفي ظل ذلك لا بد من المجتمع الدولي بالضغط على علىحكومة الاحتلال للتعامل مع الاسرى كأسرى حرب، ووقف سياسة اجراءات التصعيد والعزل الأنفراديبحق كافة الأسرى المعزولين وفي مقدمتهم احمد سعدات ومحمد التاج ومروان البرغوثي وفؤادالشوبكي وعباس السيد وكل الاسرى المعزولين والتي تعتبر عقوبة اضافية لا تستند الى ايمستند قانوني وفق المعايير الدولية والقانونية .
أن المعركة التي يخوضها أسرانا هي احد عناوين استمرارالنضال الفلسطيني ورمز لإرادة شعبنا وإصراره على مواصله حقه المشروع في النضال حتىتحقيق كامل أهدافه الوطنية، و أن أسرانا البواسل لابد وان ينعموا بالحرية ، وان الطريقلتحقيق الأمن والسلام في المنطقة يبدأ بتحرير أسرانا البواسل وتمكين شعبنا من ممارسةحقوقه الوطنية الثابتة وفق ما أقرتها كافة المواثيق والقرارات الدولية .
واليوم بات من المهم أن تعمل كل المؤسسات والفعالياتالوطنية والشعبية الى وضع خطة وفق برنامج نضالي تشمل كل الجوانب ومساندة الأسرى وتوفيرالحماية وتحقيق مكانتهم كأسرى حرب وصولا الى تحريرهم .
أن بقاء قضية الأسرى حاضرةً على أولويات الشعب الفلسطينيوفصائله حتى يتم الإفراج عنهم جميعًا هي مطلب وطني ملح في مثل هذه الظروف الراهنة التييعايشها شعبنا حيث حان الوقت لان تكون قضية الاسري هي قضيتنا المركزية وان الاولويةالاولي لنا هي تحرير الاسري من سجون الاحتلال بالإضرابات والانتفاضات الشعبية العارمةلفضح جرائم الاحتلال الاسرائيلي وتشكيل اوسع جبهة نضالية لمواجه المحتل الغاصب والسارقلأرضنا الفلسطينية .
أن الصمود البطولي الرائع للحركة الاسيرة في سجون الاحتلال وتلك البطولة للأسيراتوالأسرى في سجون الاحتلال، الذين يخوضون معارك مصيرية ضد إدارة السجون حيث يتعرضونبشكل يومي ومستمر إلى هجمة شرسة وعمليات قمع وإذلال بشكل دائم من قبل إدارة السجونتهدف الي اذلالهم في اسلوب مهين لا يمكن السكوتعليه ..
واليوم باتت قضية الأسرى تتمحور في أهمية أطلاق سراحهموالعمل علي كافة الأصعدة السياسية والدبلوماسية وانعكاس ذلك على اهتمام القيادة الفلسطينيةبالإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال.
ان قضية الأسرى في سجون الاحتلال هيا القضية المركزيةوأن السلام لن يتحقق إلا بتبييض سجون الاحتلال من كافة الأسرى والمعتقلين ، ليعيشواحياتهم بين ذويهم وأبناء شعبهم الفلسطيني وهذا الموقف الواضح للقيادة الفلسطينية والذييعكس طبيعة الخطوات الهامة التي تتخذها القيادة الفلسطينية بهذه المرحلة لإيجاد حلولعملية لرفع قضية الأسرى الي الأمم المتحدة وتكريس النضال الدولي والعمل الجاد مع الأحراروالأصدقاء في العالم علي أدانه الجرائم الإسرائيلية التي ترتكبها إسرائيل بحق شعبناوالأسرى في سجون الاحتلال ..
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها