نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح مسيرة جماهيرية بمناسة الذكرى السادسة والأربعين لانطلاقة حركة فتح وانطلاقة الثورة الفلسطينية يوم الجمعة بتاريخ 31/12/2010 من أمام مقر جمعية سنابل العمل الخيري ، حيث شارك في المسيرة ممثلوا الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وفعاليات المخيم وكوادر الحركة والفرق الفنية والاشبال والأندية الرياضية جابت المسيرة شوارع المخيم الرئيسية حتى انتهت عند مقر الكشافة والمرشدات الفلسطينية .

ألقى الاخ مصطفى ابو حرب مسؤول الاعلام في منطقة الشمال كلمة جاء فيها :

"باسم حركة فتح احييكم جميعاً تحية الاكف السمراء التي اطلقت الرصاصة الاولى التي انارت سماء عربتنا في بلاد العالم. معاهدين اياكم على مواصلة النضال حتى تحقيق النصر المؤذر راجين الله ان يرزقنا احدى الحسنين اما نصر او شهادة.

 

ايها الاخوة ايتها الاخوات

في هذه المناسبة العطرة ، ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة ، ذكرى انطلاقة المارد الفتحاوي، يسرنا ان نؤكد لكم بأن حركة فتح كانت ولا زالت على عهدها للشهداء والاسرى والجرحى  الذين منوا النفس، بدحر الاحتلال واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، متمسكين بالثوابت التي استشهد من اجلها القائد المؤسس ياسر عرفات والتي لا زال  يتمسك بها الرئيس ابو مازن رغم كل ما يتعرض له من ضغوطات  ورمي سهام من القريب والبعيد  من العدو من  والصديق.

في الفاتح من كانون الثاني نسجل فخرنا  بنضالكم  و عظيم تضحياتكم  ونقدر عالياً المقاومة الشعبية التي يخوضها شعبنا الاعزال في نعلين وبعلين والمعصرة والنبي يونس. وكل التحية  الفخر والاعتزاز باهالي مدينة القدس الذين يخوضون معركة التحدي والدفاع عن المقدسات.التحية لاهلنا الصامدين في مدينة غزة الصامدة في وجه الحصار.

ستة واربعون عاماً مضت من عمر الثورة الفلسطينية، قدم فيها شعبنا مئات الالاف من الشهداء والجرحى والاسرى والمعوقين ساعين لتحقيق  حلم اقامة الدولة المستقلة ومن اجل انجاز هذا المشروع ندعوا اخوتنا في الفصائل الفلسطينية لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لابناء شعبنا الفلسطيني وندعوا قيادة حركة حماس للتوقيع على ورقة المصالحة الفلسطينية لما فيه مصلحة شعبنا وقضيتنا.

وفي هذا المقامإننا نستهجن الهجمة الشرسة التي يشنها قادة حماس على قيادة حركة فتح في الوقت الذي تقوم فيه الحركة بإجراء حوارات مع القوى الوطنية الفلسطينية واتخاذ القرارات المشتركة التي ستعزز دور منظمة التحرير في قيادة وتمثيل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وتدعم الخيارات الفلسطينية في مقاومة شعبية تتصدى للاحتلال وقطعان مستوطنية لدحرهم عن كل ارض فلسطين.

 

 لا بد ان نؤكد في هذه الذكرى المباركة وقوفنا الى جانب قيادتنا التي ترفض العودة الى المفاوضات الا بعد وقف الاستيطان الشامل والمتمسكة بكل الثوابت الوطنية التي استشهد من اجل تحقيقها الرمز القائد ياسر عرفات وعلى راسها حق عودة اللاجئين. هذه القيادة التي تؤمن  بحق شعبنا في  استعمال كافة الوسائل النضالية لدحر الاحتلال والتي تعي تماماً قدرات شعبها المعطاء.

 

اعود الى هنا، الى البؤس والحرمان ، الى المعاناة اليومية الى مخيم نهر البارد المنكوب ، لكي اذكر من نسوا وعودهم لنا . الم يقولوا بالعودة الحتمية وبالاعمار الاكيد فأين انتم من وعودكم فلا زال هناك ثلث ابناء المخيم خارج مخيمهم يعانون التشرد والذين عادوا يعانون الازلال اليومي خروجاً ودخولاً الى المخيم واي عودة هذه لأناس قدموا كل شيء وفقدوا المال والولد في لمح البصر . فالى متى سيظل سيف الاغلاق مسلطاً على رقابنا والى متى سيظل الحجر على اهالي المخيم فيمنع عنهم القريب والحبيب .

 

هي دعوة الى المعنيين اخوتنا في قيادة  الجيش اللبناني والحكومة الى رفع الحالة الامنية والعسكرية عن مخيم نهر البارد وفتحه امام الجميع .

وهي دعوة الى كل المرجعيات الفلسطينية لتوحيد جهودنا من اجل رفع الظلم والمعاناة عن ابناء المخيم الذين اعتبروا شركاء في نصر حققه الجيش اللبناني على عصابة العبسي".

وبعد الانتهاء من كلمة الحركة اضاء ممثلو الفصائل الفلسطينية وامين حركة فتح في الشمال الأخ ابو جهاد فياض شعلة الانطلاقة.