أبو مازن، رئيس حكومة حماس، "إما السلام أو حماس"
اسرائيل اليوم – من ماتي توخفيلد وآخرين:7/2
الفصائل الفلسطينية تبتسم، وفي اسرائيل غاضبون. بعد ساعات من التوقيع على الاتفاق الرسمي بين فتح وحماس – والذي بموجبه سيعين أبو مازن رئيسا لحكومة الوحدة الفلسطينية حتى الانتخابات – رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقب بحدة على الاتفاقات وقال ان "رئيس السلطة يختار هجر السلام والارتباط بحماس".
نتنياهو، الذي قال ذلك في جلسة كتلة الليكود، أضاف بأن "حماس هي منظمة ارهابية تسعى الى ابادة اسرائيل وتعتمد على دعم ايران. قلت مرات عديدة في الماضي ان السلطة ملزمة بأن تختار بين الحلف مع حماس وبين السلام مع اسرائيل. حماس والسلام أمران لا يسيران معا".
وعلى حد قول رئيس الوزراء فانه "في الاسابيع الاخيرة بُذلت جهود كبيرة من جانبنا ومن جانب محافل في الأسرة الدولية لدفع المسيرة السلمية الى الأمام. اذا ما حقق أبو مازن ما وقع عليه في الدوحة، فانه يختار هجر طريق السلام والارتباط بحماس. وذلك، دون ان تقبل حماس بشروط الحد الأدنى للأسرة الدولية وليس فقط لا تعترف باسرائيل وبالاتفاقات السابقة بل انها لم تهجر الارهاب وتواصل التسلح".
وتوجه رئيس الوزراء الى رئيس السلطة وقال "إني أقول لأبو مازن – لا يمكنك ان تمسك بالعصا من طرفيها. فاما السلام مع حماس وإما السلام مع اسرائيل. لا يمكن الامساك بالأمرين".
بصقة في وجه الاوروبيين
في اثناء جلسة الكتلة قالت النائبة تسيبي حوطوبلي انه في أعقاب الاتفاق الذي وقع في الدوحة، على اسرائيل ان تمنع تحويل الاموال الى السلطة الفلسطينية.
وزير المالية يوفال شتاينيتس الذي سبق ان جمد لفترة بضعة اشهر تحويل الاموال الى السلطة، قال انه يؤيد الاقتراح وبرأيه يجب منع تحويل الاموال كون تحويلها الى الحكومة الفلسطينية معناه تحويل الاموال لحماس. في القيادة السياسية اضافوا أمس بان الاتفاق هو بصقة اخرى في وجه الوسطاء الاوروبيين الذين يحاولون دفع السلام بين اسرائيل والفلسطينيين الى الامام.
في وقت سابق التقى رئيس السلطة ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في قطر ووقع على اتفاق بموجبه سيكون ابو مازن رئيس الحكومة الانتقالية التي ستكون حكومة خبراء وتتولى مهامها حتى الانتخابات. مسؤول كبير في مكتب ابو مازن قال لـ "اسرائيل اليوم" ان البيان بهذا الشأن نقل الى علم رئيس الوزراء سلام فياض.
عزام الاحمد، عضو اللجنة المركزية لفتح ورئيس الوفد عن الحركة الى محادثات المصالحة مع حماس، قال أمس انه حسب الجدول الزمني الذي اتفق عليه في قطر ابو مازن ومشعل، فان الاعلان عن أعضاء الحكومة الفلسطينية الجديدة سيكون في 18 شباط في القاهرة.
وأمس قالت مصادر فلسطينية في الوفد الى الدوحة انه في أعقاب التوقيع ثار خلاف داخلي بين اعضاء المكتب السياسي لحماس وقيادة المنظمة في غزة. وعلى حد قولهم، فان اعضاء وفد حماس من قطاع غزة أبلغوا اعضاء المكتب السياسي بان المنظمة لن توافق على فقدان سيطرتها في قطاع غزة في صالح حكومة برئاسة ابو مازن.
مصادر رفيعة المستوى في رام الله أعرب عن شكها في نجاح الاتفاق الموقع. مسؤول كبير في مكتب رئيس السلطة قال لـ "اسرائيل اليوم" انه "يصعب علينا التصديق بان الاتفاق سيخرج الى حيز التنفيذ بالفعل. ابو مازن استغل حقيقة أن مشعل والمكتب السياسي لحماس يوجدان في وضع غير مريح إثر مغادرتهم دمشق".
الجيش الاسرائيلي يستعد لتهريب سلاح متطور من سوريا الى منظمات الارهاب في المنطقة
هآرتس – من عاموس هرئيل وآخرين:7/2
كلما احتدم سفك الدماء في سوريا وتعزز التهديد على حكم الرئيس بشار الاسد تعاظم القلق في اسرائيل من امكانية انتقال مخزونات السلاح لدى النظام الى منظمات ارهابية مختلفة. في ضوء تدهور الايام الاخيرة في سوريا، والذي بلغ ذروته في المذبحة التي ارتكبتها قوات الاسد بحق المواطنين في مدينة حمص في نهاية الاسبوع، يستعدون في جهاز الامن لسيناريوهات تتضمن نقل كميات كبيرة من السلاح الى حزب الله في لبنان أو سيطرة محافل ارهابية اخرى على المخازن.
في اسرة الاستخبارات الاسرائيلية، مثلما في أوساط محافل استخبارية اخرى في الغرب يتعزز التقدير بان الخطر على استمرار وجود الاسد في السلطة أصبح فوريا. في اسرائيل قلقون من نقل بعض أنواع السلاح: صواريخ مضادة للطائرات متطورة، مقذوفات وصواريخ عابرة لمدى بعيد وسلاح بيولوجي وكيماوي.
وزير الدفاع ايهود باراك قال الاسبوع الماضي في مؤتمر هرتسيليا انه "من الصعب توقع ما الذي سيحدث في سوريا بالضبط. نحن نتابع أساسا امكانية محاولات نقل منظومات سلاح متطورة يمكنها أن تحدث صدعا في التوازن الدقيق في لبنان (اذا وجدت هذه الاسلحة) في يد حزب الله".
اما قائد سلاح الجو المرشح، اللواء أمير ايشل، الذي تحدث في منتصف كانون الثاني في المؤتمر مع صحفيين اجانب في القدس قال انه بالنسبة لسقوط حكم الاسد "المسألة هي متى، وليس هل. والسؤال الاكبر هو ماذا سيحصل في اليوم التالي". وشرح ايشل في ذات المحفل بان القلق الفوري لاسرائيل هو مخزون السلاح الكيماوي والبيولوجي الهائل الذي لا يزال يتدفق الى سوريا، ولا سيما من دول اوروبا الشرقية. وقال انه ليس واضحا من سيسيطر على الوسائل القتالية هذه بعد سقوط الاسد. وقال انه "حتى الان ما الذي نقل لحزب الله؟ ما الذي سينقل الى حزب الله في المستقبل؟ وماذا سيوزع بين الفصيلين داخل سوريا؟ وكيف سيؤثر هذا؟ نحن نتحدث عن مخزونات هائلة".
وتحذر اسرائيل منذ بضع سنوات من مغبة نقل منظومات سلاح متطورة من سوريا الى حزب الله. وحسب منشورات مختلفة في وسائل الاعلام الاجنبية، من العام 2008 فصاعدا، احتفظ حزب الله بقواعد وبمخازن سلاح في الاراضي السورية قرب الحدود مع لبنان وأجرى هناك تدريبات وتأهيلات لرجاله. في الصحف العربية افيد بان صواريخ سكاد نقلت من سوريا الى معسكرات حزب الله في لبنان وأنه نشرت صواريخ مضادة للطائرات متطورة في جبال لبنان. كما كانت تقارير لم تؤكد من الجانب الاسرائيلي بان اسرائيل فكرت في عدة مناسبات قبل نحو سنتين وثلاث سنوات بمهاجمة قوافل نقلت اسلحة متطورة من سوريا الى لبنان.
ولكن، الان القلق أكبر، لان الانطباع هو أن قوات امن الاسد تفقد سيطرتها على الدولة وتجد صعوبة في السيطرة على ما يحصل فيها، وبالتأكيد في المناطق البعيدة. في ظروف كهذه قد يقع قرار يستهدف نقل السلاح الى حزب الله او كبديل يمكن لفصائل سنية متطرفة تعمل في سوريا ان تحاول السيطرة على المخزونات. وتحتفظ سوريا بمخزون كبير على نحو خاص من السلاح الكيماوي والبيولوجي الى جانب صواريخ مضادة للطائرات وصواريخ أرض – أرض للمدى البعيد. وبعد انهيار نظام القذافي في ليبيا الذي احتفظ بمخزونات سلاح بحجم أصغر وأقل تطورا، سُلبت مخازن الجيش ونقلت الصواريخ المضادة للطائرات والصواريخ العابرة الى منظمات ارهابية مختلفة، من ميليشيات في شرقي افريقيا وحتى حماس والجهاد الاسلامي في قطاع غزة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها