حماس تعيد بناء نشاط المنظمة في الضفة

هآرتس – من عاموس هرئيل:6/2

في جهاز الامن يشخصون في الاشهر الاخيرة محاولة متعاظمة من حماس لاعادة بناء نشاط المنظمة في الضفة الغربية. ففي غضون أسابيع قليلة سجلت عدة حالات وضع الجيش والمخابرات الاسرائيلية اليد على مبالغ مالية كبيرة نسبيا، حاول نشطاء حماس تهريبها من الدول العربية الى الضفة، كجزء من مساعي اعادة البناء.

منذ سيطرت حماس على قطاع غزة في حزيران 2007 وأقصت من هناك قيادة فتح، تنتهج السلطة الفلسطينية يدا قاسية تجاه نشطاء المنظمة في الضفة. مئات عديدة من النشطاء اعتقلوا لفترات طويلة، صودرت أموال واغلقت جمعيات خيرية ومؤسسات اخرى متماثلة مع حماس.

بعد صفقة شليط في تشرين الاول الماضي، والتي حررت فيها اسرائيل 1.027 سجينا فلسطينيا مقابل تحرير الجندي المخطوف الذي احتجزته حماس، يلوح تعزز في مكانة المنظمة في الضفة. وأحد التعابير عن ذلك هو المال الذي امسك به وهدفه اعادة بناء النشاط بعد فترة طويلة وجدوا صعوبة في العمل فيها.

يبدو أنه في المرحلة الاولى، نية حماس هي لاعادة نشاط الاعضاء في المنظمة في مناطق مختلفة من الضفة.

في السنوات الاخيرة قللت المنظمة من العمليات من  الضفة، سواء بسبب مصاعب الاداء أم لاعتبارات سياسية. حتى الان، باستثناء حالة واحدة، لم يشخص جهاز الامن عودة سجناء محررين في الصفقة الى أعمال الارهاب. ولكن، قسما كبيرا من العمليات التي وقعت في السنوات الاخيرة نفذتها خلايا أقامها سجناء تحرروا من السجن الاسرائيلي.

احد أسباب القلق يتركز بالذات على السجناء الاصغر الذين تحرروا في اطار صفقة شليط. وذلك لان هؤلاء هم نشطاء شبان نسبيا، لم يدفعوا ثمنا هاما (عقوبات طويلة بالسجن) على جرائم ارتكبوها في الماضي، وفي المقابل جمعوا معلومات وكفاءات في أعمال الارهاب من زملائهم في السجون.

معظم العمليات التي وقعت في السنتين الاخيرتين كانت من فعل خلايا شبان نسبيا، عديمة التجربة، بعضها لم يكن له علاقة واضحة مع أي منظمة ارهابية. هذه العمليات يعرفها رجال الاستخبارات بانها "عمليات شعبية". والان، يوجد تخوف من ان عودة مخربين اكثر تجربة الى الميدان من شأنها ان ترفع مستوى الذكاء والجسارة للعمليات في الضفة.

 

هكذا تستعد الدولة نحو التهديد التالي – يهددون ايران، يقصقصون في الجبهة الداخلية../ نسوا الجبهة الداخلية

يديعوت أحرونوت– من يوسي يهوشع:6/2

2012 صُنف كعام حاسم، وفي وسائل الاعلام الاجنبية ينشر غير مرة بأن اسرائيل تستعد لهجوم في اثنائه على ايران. ولكن رغم هذه الادعاءات، وعلى خلفية امكانية ان يتدهور الشرق الاوسط الى حرب تمس بشدة بالجبهة الاسرائيلية – فان الميزانية المخصصة للدفاع في حالة الطواريء بالذات أقل منذ العام 2008 بنحو 27 مليون شيكل.

في رسالة رفعها قائد الجبهة الداخلية ايال ايزنبرغ الى رئيس الاركان بيني غانتس ونائبه اللواء يئير نفيه، ووصلت الى "يديعوت احرونوت" زُعم ان السنوات الاخيرة تميزت بارتفاع في التهديد على الجبهة الداخلية ولا سيما بسبب الارتفاع الكبير في كميات المتفجرات التي توجد لدى أعداء اسرائيل والتحسن في مستوى دقة الصواريخ. وفي مواجهة تعاظم هذا التهديد يدعي ايزنبرغ، تجري عملية معاكسة تتمثل بتآكل الميزانية المخصصة لاعداد الجبهة الداخلية لحالة الطواريء – وكنتيجة للتقليصات العرضية التي نفذتها الحكومة تقلصت ميزانية قيادة الجبهة الداخلية بـ 25 في المائة في السنوات الاربعة الاخيرة.

في بداية 2008، نحو سنة ونصف بعد نهاية حرب لبنان الثانية، كانت ميزانية قيادة الجبهة الداخلية 107.4 مليون شيكل. ولكن بعد ان نُسيت صدمات الحرب التي جبت حياة مواطنين كثيرين، أخذت الميزانية في التضاؤل – ومع حلول 2012 بلغت 79.6 مليون شيكل فقط. "هذه التقليصات عمقت أكثر فأكثر الفجوة بين احتياجات قيادة الجبهة الداخلية وبين واقع الميزانية، لدرجة انعدام القدرة على الحفاظ على أهلية المنظومات التي تشكلت"، يدعي ايزنبرغ. "ويبدو الضرر ملموسا على نحو خاص في اعداد منظومات الانذار، تحصين البنى التحتية واعداد المجال المدني – مع التشديد على السلطات المحلية".وجاء من وزارة المالية التعقيب على ذلك بأن هذا تطبيق لقرار الحكومة. أما وزير الجبهة الداخلية، متان فلنائي، فقال ان الواقع أكثر خطورة مما يوصف في رسالة اللواء ايزنبرغ.وكان رئيس شعبة الاستخبارات، اللواء أفيف كوخافي، حذر يوم الخميس من ان أعداء اسرائيل يسعون الى ادراك التفوق العسكري للجيش الاسرائيلي في ميدان المعركة من خلال تشديد نار الصواريخ والمقذوفات الصاروخية على الجبهة الداخلية الاسرائيلية. وقال ان "تعاظم النار بصواريخ ارض – ارض ازداد بشكل كبير. لدى أعدائنا يوجد اليوم نحو 200 ألف صاروخ قادر على ضرب اسرائيل، معظمها في مدى 40 كم، ولكن بعضها يصل الى مئات الكيلومترات – وكل غوش دان مغطاة في هذا المدى".

 

نتنياهو يأمر الوزراء: كفوا عن الثرثرة

معاريف – من ايلي بردنشتاين:6/2

"كفوا عن الثرثرة"، هكذا أمر أمس رئيس الوزراء نتنياهو بشكل جارف، موجها طلبه هذا نحو عدد من رجال الجيش ووزراء الحكومة ممن تحدثوا مؤخرا بحرية كبيرة جدا على حد اعتباره حول امكانية الهجوم على ايران.

"اسرائيل قد تعتبر كمن يجر الولايات المتحدة الى حرب مع ايران خلافا لارادتها، تعرض المصالح القومية الامريكية للخطر ومن شأنها ان تسيء للعلاقات بين الدولتين"، هكذا حذرت أمس محافل سياسية رفيعة المستوى في القدس على خلفية ما يسمونه "الثرثرة غير المنضبطة لمحافل عسكرية وأمنية في اسرائيل ولوزراء كبار في مسألة الهجوم الاسرائيلي المحتمل على المنشآت النووية الايرانية".

وانتقدت هذه المحافل أساسا خطابات وزير الدفاع، رئيس الاركان، ورئيس شعبة الاستخبارات في المسألة الايرانية في مؤتمر هرتسليا في الاسبوع الماضي. وبالفعل، صباح أمس، في اثناء جلسة وزراء الليكود، أمر نتنياهو الوزراء بعدم الحديث على الاطلاق في الموضوع الايراني، بعد سلسلة تصريحات تصدرت العناوين الرئيسة في اسرائيل وفي العالم – من جانب وزير الدفاع اهود باراك، نائب رئيس الوزراء موشيه (بوغي) يعلون ومحافل عسكرية رفيعة المستوى في مؤتمر هرتسليا الاسبوع الماضي. وادعى نتنياهو بأن "الثرثرة تلحق ضررا هائلا، تضع اسرائيل في الجبهة وتفشل مساعي العقوبات".

وفي وزارة الخارجية أوضحوا أمس بأن التصريحات المتواترة لمحافل اسرائيلية رفيعة المستوى في مسألة الهجوم ضد ايران تؤدي الى انتشار الرأي في اوساط مصممي الرأي العام في الولايات المتحدة وفي اوروبا بأن "المسألة الايرانية هي مشكلة اسرائيلية، بدلا من ان تكون مشكلة الأسرة الدولية".

ويؤدي الانشغال المهووس بالهجوم الاسرائيلي، على حد قول محافل سياسية رفيعة المستوى، الى "تشكيك كبير بنجاعته" وأساسا، "من شأنه ان يخلق الانطباع بأن اسرائيل دفعت الولايات المتحدة نحو الزاوية وفرضت عليها حملة عسكرية ضد ايران".

كما ان وزراء الخارجية الذين شاركوا في نهاية الاسبوع في مؤتمر الامن في ميونيخ، أعربوا عن استياء مشابه من منشورات في اسرائيل عن هجوم اسرائيلي محتمل وناشدوا اسرائيل الامتناع عن ذلك، وذلك، بسبب التخوف من ان يضر الامر بالمساعي الدولية لفرض عقوبات اقتصادية على ايران.