الرئيس أبو مازن يصدر  تعليماته لعمل كل كما يلزم لأحتضان المتضررين والعمل على ايوائهم

اجتاحت الأمواج منازل اللاجئين الفلسطينيين في تجمع جل البحر الواقع على المدخل الشمالي لمدينة صور جنوب لبنان. وعاش الأهالي أحوالاً عصيبة على مدى اليومين الذين ضربت بهما العاصفة لبنان والمنطقة ، حيث دخلت المياه البيوت ودمرت واجهاتها وأتلفت الأثاث،  وأدت الرياح القوية إلى تطاير أسقف المنازل المكونة أصلاً من ألواح الزينكو حيث اضطر ساكنيها إلى إخلائها. وشملت الأضرار ما يقارب السبعين منزلاً ما بيت تضرر كلي وجزئي . ومنذ صباح اليوم الأول للكارثة هرعت الجهات المسؤولة اللبنانية والفلسطينية وعلى رأسها بلديتي صوروالعباسية والقوى الأمنية وأمين سر حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات وأمين سر الاقليم أبو أحمد زيداني ومدير منطقة صور في الأنروا فوزي كساب واللجان الشعبية في منطقة صور، للتعامل مع الموقف بسرعة حيث شكلت فريق طوارئ وأجرت سلسلة من الاتصالات لتأمين المأوى للمتضررين.

 وقد أصدر الرئيس أبو مازن تعليماته لعمل كل كما يلزم لأحتضان المتضررين والعمل على ايوائهم . وقال أمين سر حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات" حضرنا إلى هنا نمثل الرئيس أبو مازن الذي يتابع تفاصيل أوضاع شعبنا ومعاناتهم هنا. ومهمتنا الأولى هي ايواء هذه العائلات بالتعاون مع الأنروا وبلديتي صور والعباسية . سنعمل على تخفيف المعاناة وسنقوم بتقديم مساعدة مباشرة من أجل تأمين ضروريات الحياة. ايضاً نقوم بعمل مسح للأضرار للقيام بما يلزم فيما بعد."

وأعتبر امين سر اقليم لبنان أبو أحمد زيداني أن ما يجري هو " كارثة انسانية بكل ما للكلمة من معنى" مؤكداً "  نحن موجودون على مدى اللحظة مع جهاز الأنروا  الذي يقوم بمسح الأضرار ، وندرس عدة إجراءات لضمان سلامة حياة اخواننا خاصة مع استمرار العاصفة ، وقد نؤمن لهم أماكن للأقامة في مدارس الأنروا في مخيم البص القريب ريثما تهدأ العاصفة." وشكر زيداني بلديتي صور والعباسية  والقوى الأمنية التي ساعدت على رفع الأضرار.

بدوره أكد مدير منطقة صور في الأنروا الاستاذ فوزي كساب  أن الأنروا شكلت فرق طوارئ ، فريق إغاثة وفريق هندسة وفريق طبي ، للتحرك على الأرض ومساعدة الناس . وأشار ان فريق مسح من المهندسين يقوم بمسح الأضرار وتقييمها. وأضاف كساب أنه " على المستوى المباشر تم الاتصال بالمدير العام للأنروا الذي أعطى تعليماته بتأمين المواد الإغاثية الأولية للمتضررين من فراش وأغطية ومواد غذائية إذا أمكن ." مؤكداً أن المر يحتاج إلى حل بعيد المدى.

الأمواج أصابت أيضاً البيوت المواجهة للبحر في مخيم الرشيدية وأصابت ما يقارب ثلاثين بيتاً بأضرار متفاوتة .