تأكيدًا على الترابط الأخوي بين شعبينا الفلسطيني واللبناني، ولأن القضية الفلسطينية هي المركزية التي تجمع الشعبين الشقيقين، استقبلت الفصائل الفلسطينية في منطقة الشمال وفدًا طرابلسيًا ضمّ الأخوة الكرام أبو عشير الأفيوني وسعد المصري ومحمود سيف، حيث كان في إستقبالهم أمين سرّ حركة "فتح" والفصائل الفلسطينية في منطقة الشمال عضو لجنة العلاقات الوطنية في لبنان الأخ مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة الشمال العميد بسام الأشقر، ومعتمدي الفصائل الفلسطينية في الشمال وهم الأخوة: عن حركة حماس أبو بكر الأسدي وعن القيادة العامة أبو العبد شمس وعن الديمقراطية عاطف خليل وعن الصاعقة أبو نجيب وعن الجبهة الشعبية أبو العبد قدورة وعن جبهة النضال أبو شحادة وعن فتح الإنتفاضة جلال وهبة، ومنفذ القوة الأمنية المشتركة في مخيم البداوي الأخ محمد سرحان أبو بشار، ومسؤول حماية التنظيم في الشمال الأخ سليمان منصور، وأمين سرّ شعبة البداوي الأخ سمير شناعة وأعضاء من الشعبة، ونائب قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال، مساء يوم الثلاثاء ١٨-٣-٢٠٢٥ في مقرّ قيادة منطقة الشمال -مخيم البداوي.

وتأتي هذه الزيارة لتذليل تبعات الإشكال المسلح المؤسف الذي حصل بين شباب من مخيم البداوي وشباب من وادي النحلة.

بدايةً رحّب الأخ أبو حرب بالضيوف الكرام، مؤكدًا على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع شعبينا الفلسطيني واللبناني، كيف ولا وهم من إستقبلونا واحتضنوننا منذ تأسيس مخيم البداوي عام ١٩٥٦ بعد نبكة الشعب الفلسطيني عام ١٩٤٨.
وأكّد على أن ما يربطنا هو الدم بين العائلات الفلسطينية واللبنانية وهناك مصاهرات متبادلة بين هذا الشعبين الأصيلين ولن تؤثر عليها أي خلافات أو إشكاليات هنا أو هناك، ولن نسمح لأي موتور أو مخلّ يعبث بأمن المخيم وجواره اللبناني، خصوصًا في ظل تصاعد وتيرة العدوان الصهيوني على شعبنا في فلسطين وبالأخص العدوان الوحشي على قطاع غزة.

وأكًد المجتمعون الحفاظ على هذا الترابط الأخوي بين المخيم والجوار اللبناني وعدم الإنجرار إلى الفتنة التي يسعى إليها العدو الصهيوني، فالمصير واحد ومشترك.

وشدد المجتمعون على ضرورة محاسبة كل من يريد أن يعبث بأمننا ممن سببوا الإشكال الأخير، كما أشاروا إلى بعض المجموعات الإعلامية الغير منضبطة على الوتساب وصفحات الفيسبوك التي تنشر الشائعات والأضاليل دون التحقق من مصداقيتها مما يزيد من تعاظم الإشكال وتقع الفتنة لا سمح الله.

وأكدّوا على تظافر جهود الجميع من المخيم والجوار للحد من هذه التصرفات الغير مسؤولة وأن نحافظ على العيش المشترك بكل أخوية ومحبة.

وتم الإتفاق بين الأخوة المجتمعون على تبادل الزيارات واللقاءات والتي من شأنها تعزيز وتوطيد العلاقات الأخوية بين شعبينا الفلسطيني واللبناني.